أعلن مصدر في الأسطول الروسي لوكالة "إنترفاكس" أن تغييرات ستطرأ على برنامج التطوير الاستراتيجي لأسطول البحر الأسود الروسي تأخذ الظروف الجيوسياسية الجديدة بعين الاعتبار. وأفاد المصدر أن "الخطة الحالية لتطوير أسطول البحر الأسود أصبحت قديمة لأنها وضعت انطلاقا من ظروف الماضي، بينما تتطلب الظروف الراهنة بإدخال تعديلات سريعة، الأمر الذي سنقوم به في القريب العاجل". وأضاف أن صورة الأسطول ستتغير في السنوات القريبة القادمة، وذلك "بفضل إزالة عوامل سياسية معروفة" عرقلت تطور الأسطول، إضافة إلى البناء المكثف للسفن والغواصات الحديثة. وقال المصدر نفسه إن " أسطول البحر الأسود الروسي سيعاد بناؤه وسيجري تحديثه"، مشيرا إلى أن التغيير سيطال القاعدة الرئيسية للأسطول حيث سيتم تطوير البنية التحتية ونظام رسو السفن، كما ستظهر لاحقا قاعدة حديثة للإصلاح تأخذ السفن الجديدة بعين الاعتبار. وسبق أن ظهرت تصريحات في البرلمان الأوكراني تدعو لإلغاء الاتفاقات الخاصة بمرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في المياه الأوكرانية. من جانبه أعلن رئيس وزراء القرم رستم تيميرغالييف في نهاية الأسبوع الماضي إن سلطات الجمهورية تخطط لضم نحو 80% من سفن القوات البحرية الأوكرانية لأسطول البحر الأسود الروسي في حال انضمام شبه الجزيرة إلى روسيا. يذكر أن 70% من البنية التحتية التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي تقع في أراضي القرم. ويتوزع أفراد الأسطول الروسي الذين يبلغ عددهم 25 ألف شخص على ثلاث نقاط هي سيفاستوبل وفيودوسيا ونوفوروسيسك وبشكل مؤقت في نيكولايف حيث يتم بناء وإصلاح السفن الروسية. وكانت روسيا وأوكرانيا قد وقّعتا عام 1997 اتفاقية حول التواجد المؤقت لأسطول البحر الأسود الروسي في الأراضي الأوكرانية، وفي عام 2010 تم توقيع اتفاقية جديدة تقضي بتمديد تواجد الأسطول الروسي في الأراضي الأوكرانية لمدة 25 عاما. ويبلغ الإيجار السنوي مقابل تواجد الأسطول الروسي في أوكرانيا 100 مليون دولار. ووفق الاتفاقية يبلغ عدد السفن الروسية التي يحق لها التواجد في المياه الإقليمية الأوكرانية وفي أراضي البلاد 388 سفينة.
