بوابة الشرق العربى
بدأ وزراء المال والاقتصاد العرب الاجتماع التحضيري للقمة العربية الخامسة والعشرين بالكويت، اليوم، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الأمين.
وقال وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ أحمد بن جاسم ال ثاني إن تسارع وتلاحق تطورات الأحداث في المنطقة العربية يفرض علينا العمل على إنجاز كل القرارات والتوصيات الصادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي بما يحقق ويرسخ التعاون العربي.
وأعرب الوزير القطرى عن أمله في انطلاق الاتحاد الجمركي العربي رسميًا في عام 2015، خاصة وانه تم اعتماد 80% من قواعد المنشأ بالنسبة للسلع التفصيلية وكذلك انشاء مشروع محاربة الفقر والبطالة لتحقيق السلام الاجتماعي العربي.
ومن جانبه، قال وزير المالية الكويتي أنس خالد الصالح، في كلمة له عقب تسلمه رئاسة الاجتماع من الوزير القطرى الذى رأست بلاده الدورة السابقة، إن المجلس الاقتصادى حقق انجازات ريادية فى العمل العربي المشترك باعتباره الذراع الاقتصادية للعمل العربي، معربا عن أمله فى تحقيق المزيد من الانجازات منها الاتحاد الجمركى العربي وتحرير تجارة الخدمات وازالة كافة المعوقات أمام التبادل التجارى.
واستعرض وزير المالية الكويتى ما تم إنجازه لتنفيذ مبادرة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر لانشاء صندوق بمليارى دولار لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحًا أن العديد من الدول العربية تعهد بسداد أكثر من مليار و300 مليون دولار وهى المشروعات التى يديرها الصندوق العربي للانماء الاقتصادى والاجتماعي.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، في كلمة له بالجلسة الافتتاحية، على أن الملف التنموي الاقتصادي والاجتماعي يشهد اهتمامًا متزايدًا من قبل الدول الأعضاء خاصة بعد ترسيخ مبدأ عقد القمة التنموية كل عامين، والتي انطلقت لأول مرة من الكويت عام 2009 لدراسة القضايا الاقتصادية والاجتماعية ومتابعة المشاريع الكبرى للتكامل في شتى المجالات وتدارك النقص الذي كان يعاني منه العمل العربي المشترك في المجالات الحيوية التي تمس عن قرب المواطن العربي وتضفي مزيدًا من المصداقية والقناعة بالعمل العربي الجماعي.
وأوضح أن الثورة المعلوماتية أتاحت للأطفال والشباب الاطلاع على كم هائل من المعلومات والثقافات والحضارات، مما أدى بهم إلى المقارنة بين الوضع العالمي والأوضاع في المنطقة العربية.
وشدد العربي على أن تنويع مصادر الطاقة يمثل ضرورة قصوى للمنطقة العربية لمواجهة الطلب على الطاقة حاضرًا ومستقبلًا، موضحًا أن العالم العربي يتمتع بمصادر وفيرة من الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى جانب مصادر طاقة الكتلة الاحيائية؛ حيث تقع معظم الدول العربية في منطقة الحزام الشمسي.
وأكد العربي على ضرورة دعم الجهود العربية الرامية إلى تمكين الشباب وإعادة تأهيله وتدريبه بما يمكنه من أن يكون عنصرًا فاعلًا فى العملية التنموية وشريكًا أساسيًا فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأردف يقول "إن القضاء على بطالة الشباب وايجاد العمل اللائق له هو أحد الأهداف الرئيسية التى يجب أن نتوجه نحوها بالتنسيق مع كافة الشركاء الاقليميين والدوليين وكذلك منظمات المجتمع المدنى".
