عمرو ابو سمرة
تلجأ الشعوب الي الثورات وذلك لاحداث تغيير جذري لنظام تعتقد فية انة لايستمع الي الشعب ولايلبي رغباتة...ويشهد التاريخ علي ان كل الثورات التي احدثت تغييرا" كانت ثورات دموية ....فيما عدا المشهد المصري ....فأن الثورات المصرية التي قامت لاحداث تغيير ما كانت اقل دموية بالنسبة للثورات الاخري وبحساب ارقام القتلي نسبة الي الثورات الاخري نؤكد ان الثورات المصرية جميعها لم تكن دموية....وكتب الاجتماع تتحدث عن ان الدولة مسئولة عن اسعاد شعوبها وتضع من القوانين واللوائح مما يحقق هذة السعادة...ولكن المشهد المصري مختلف تماما" ...نحن امام دولة لاتحقق السعادة لكل الشعب ولكنها تهتم فقط بفئة قليلة لكي تحقق لها السعادة وتضع من اللوائح والقوانين مما يحقق سعادة تلك الفئة القليلة...وامام شعب الا نفر قليل منة اعتاد الكسل والتواكل والنفاق والكذب والرشوة والفساد والفهلوة ...ووضع قوانين خاصة لكي تحصن تلك الموبقات ....اذن كيف نحل هذة المعادلة الصعبة?........
اعتقد انة مهما قامت من ثورات لتغيير انظمة لن يجدي او يفيد في تغيير كلنا نريدة فالثورة الحقيقية التي تحدث تغييرا" في المشهد المصري هي الثورة النفسية.....
والثورة النفسية كما فسرها جمال حمدان هي ثورة داخلية يقوم بها الفرد علي نفسة لاحداث تغيير بداخلة ....ثورة علي الكذب والنفاق والرشوة والفساد ...ثورة علي الكسل والجشع وعدم الانضباط بداخل كل فرد....ثورة علي التواكل والانانية والنرجسية ....ثورة علي البغضاء والكراهية للاخر....ثورة علي مظهرية الدين والتاكيد علي ان الدين المعاملة قبل ان تلبس جلبابك وتذهب للصلاة.....حين ينزل الفرد الي ميدان عقلة ويثور علي كل تلك السلبيات ويعزلها او يخلعها ....حينها فقط سوف يحدث التغيير.........الثورة النفسية هي الحل للمشهد المصري
