728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الأحد، 16 نوفمبر 2014

    محافظة الفيوم ووزارة البحث العلمي خارج نطاق الخدمة .. وطلاب البحث العلمي : قربنا نزهق ..كله كلام مفيش تنفيذ




    تقرير : عبدالرحمن سالم

    أصبحت الحاجة إلى البحث العلمي في وقتنا الحاضر أشد منها في أي وقت مضى، حيث دخلت مصر في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة والرفاهية للمواطن التي يعيش فيها وتضمن له التفوق على غيره ، وبعد أن أدركت الدولُ وخصوصاً المتقدمة أهمية البحث العلمي وعظم الدور الذي يؤديه في التقدم والتنمية.. أولته كثير من الدول الاهتمام وقدَّمت له كل ما يحتاجه من متطلبات سواء كانت مادية أو معنوية، حيث إن البحث العلمي يُعتبر الدعامة الأساسية للاقتصاد والتطور ، و يُعد ركناً وركيزة أساسية من أركان وركائز المعرفة الإنسانية في ميادينها كافة كما يُعد أيضاً السمة البارزة للعصر الحديث, فأهمية البحث العلمي ترجع إلى أن الأمم أدركت أن عظمتها وتفوقها يرجعان إلى قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية ولذلك حرصت الحكومة المصرية هذا العام علي استحداث وزارة جديدة بمصر وهي وزارة البحث العلمي وذلك ايمانا منها بضرورة الاهتمام به ولا سيما في هذه الفترة التي تحتاج إلي النهوض الفكري لدي أبناء الوطن .
    ومع أن البحوث تحتاج إلى وسائل كثيرة معقدة وتغطي أكثر من مجال علمي وتتطلب الأموال الطائلة، إلا أن الدول المدركة لقيمة البحث العلمي تسهل كل العقبات وتذلل كل الصعاب، لأنها تعتبر البحوث العلمية دعائم أساسية لنموها وتطورها ، وتزداد أهمية البحث العلمي بازدياد اعتماد الدول عليه، ولا سيما المتقدمة منها لمدى إدراكها لأهميته في استمرار تقدمها وتطورها، وبالتالي تحقيق رفاهية شعوبها والمحافظة على مكانتها ، ويفيد البحث العلمي في تصحيح بعض المعلومات عن الكون الذي نعيش فيه وعن الظواهر التي نحياها وعن الأماكن الهامة والشخصيات وغيرها, ويفيد أيضاً في التغلب على الصعوبات التي قد نواجهها سواء كانت سياسية أو بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية وغير ذلك ، كما يفيد البحث العلمي الإنسان في تقصي الحقائق التي يستفيد منها في التغلب على بعض مشاكله، كالأمراض والأوبئة، أو في معرفة الأماكن الأثرية، أو الشخصيات التاريخية، أو في التفسير النقدي للآراء والمذاهب والأفكار, وفي حل المشاكل الاقتصادية والصحية والتعليمية والتربوية والسياسية وغيرها, ويفيد في تفسير الظواهر الطبيعية والتنبؤ بها عن طريق الوصول إلى تعميمات وقوانين عامة كلية.
    ولكن للأسف ومع استحداث الحكومة المصرية لوزارة البحث العلمي إلا ان دورها يبقي مهمشا علي هامش الوزرات الاخري فلم تقم الوزارة بأي اجراءات فعلية وجادة لإفادة مجال البحث العلمي وبالرغم من أن الاكاديمية المصرية للاختراع والبحث العلمي قامت بافتتاح اكثر من فرع لها في محافظات الصعيد إلا ان هذه الفروع تبقي مجرد أسماء متواجدة تحظي بها كل محافظة فلا يوجد في هذه المكاتب إمكانيات تؤهل طالب البحث العلمي لتسجيل براءة اختراع أو الحصول علي أي مساعدة في البحث العلمي 
    وتجدر الاشارة بالذكر أن شركة انتل ليرن بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم اهتمت مؤخرا بالبحث العلمي وذلك ايمانا منها بضرورة الربط بينه وبين طلاب التعليم ما قبل الجامعي تم انشاء برنامج إنتل العلوم والهندسة ليقوم علي أساس التنافس علي البحث والتقصّي وقد يتطلب إجراء التجارب التي لابد لها أن تراعي القوانين والأنظمة لهذا المعرض للوصول لفكرة أو معلومة أو نظرية جديدة تصل لذهن المشارك في المعرض كما انها في مجملها مسابقة الهدف الأساسي منها هو الناتج سواء كان جهازا وابتكارا أو منهج لنظرية جديدة فالهدف الاساسي هو أن يسلط المعرض الذي تقيمه شركة الانتل ووزارة التربية والتعليم الضوء علي مراحل البحث العلمي بصورة أكبر كما يهتم بالناتج المنطقي وفق تسلسل علمي مقنع ومفهوم ويتم عرض عناصر البحث الرئيسية علي لوحة عرض بمواصفات ومقاسات محددة والجدير بالذكر أن المعرض يعمل علي تشجيع الطلاب علي الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والانضمام إلي برامج العلوم والرياضيات والابتكارات الهندسية بالاضافة إلي تعزيز ثقة الشباب في أنفسهم لتحويل أفكارهم إلي واقع ملموس علاوة علي اتاحة الفرصة لجميع الطلاب للمنافسة في نهائيات محلية واقليمية وعرض مشاريعهم العلمية بحضور مجموعة من العلماء والشخصيات السياسية والاجتماعية البارزة لإكساب الطلاب المزيد من الخبرات والحصول علي جودة أعلي في مستوي المشاريع المرشحة في النهائيات .
    وبالفعل خرج هذا العام من تصفيات الانتل العديد من المشاريع الناجحة علي مستوي الجمهورية وحصلت محافظة الفيوم علي المركز الاول والثالث علي مستوي الجمهورية في مسابقة الايسف لهذا العام علاوة علي فوزها العام الماضي بالمركز الثالث علي مستوي الوطن ولكن تبقي الكارثة التي تهدد مستقبل هؤلاء الطلاب وهي أن هذه المسابقة لكل طلاب مرحلة التعليم ما قبل الجامعي فيتوقف دور شركة الانتل عند خوض طالب البحث العلمي للتعليم الجامعي بالاضافة إلي أنه وبالرغم من كثرة الأفكار التي نجحت في مسابقة الانتل ولكن لم يحالفها الحظ علي تبوء مرتبة من المراتب الأولي لم تقم وزارة البحث العلمي بأي مساعدة سواء مادية أو معنوية .
    وفي جولة لجريدة الشرف العربي بمحافظة الفيوم للتعرف علي بعض الأفكار التي استطاعت أن تنجح في مجال البحث العلمي وجدنا العديد من الأفكار ومنها
    جهود أبناء محافظة الفيوم في إيجاد حلول للمشاكل بالبحث العلمي
    -المجال الحربي
    -فكرة " صاروخ المستقبل " والتي قامت بها ولاء حسام واستطاعت من خلالها تطوير الصاروخ الحربي وجعله يعمل بالمحرك بالبخاري للقضاء علي الملوثات النووية علاوة علي أنه وكما وصفت لنا سيكون مصعدا للفضاء لأن بتطبيق هذا الاختراع سوف تقل تكلفة الصاروخ بشكل كبير وسيستطيع الصاروخ التحرك بدون قائد له ليخوض الحرب في المكان الذي يتم توجيهه فيه ثم يعود مرة أخري .
    المجال الطبي :
    - أما علاج مرض " سرطان البنكرياس " بحبة البركة كانت الفكرة التي حصلت علي المركز الثالث علي مستوي الجمهورية وحصلت علي تصنيف علي مستوي الوطن العربي في مسابقة انتل العلوم والهندسة ولكنها لم تحظي بمساعدة من قبل مسئولي المحافظة حيث قامت وفاء سعيد طالبة بالصف الثاني الثانوي بابتكار هذا العلاج ووصلت إلي مراحله النهائية وتجري الان مباحاثاتها مع وزارة الصحة لتطبيق العلاج .
    مجال الطاقة :
    - مشكلة الكهرباء في مصر كانت علي أولوية تفكير الطالب اسلام مصطفي والذي حصل علي المركز الاول علي مستوي الجمهورية في انتل العلوم والهندسة لهذا العام في مجال الكيمياء عن اختراعه لمحول يقوم بتحويل دخان المصانع لطاقة كهربية عن طريق الفاقد في الحرارة ويحاول اسلام مصطفي الان تسجيل براءة اختراع لابتكاره لحفظ فكرته .
    المجال الطبي :
    - مرض يصاب به أكثر من نصف مليون مواطن مصري سنويا وهو مرض السكته الدماغية والذي راوغ فكر الطالبة فاطمة محمود ابنه قرية العجميين بمركز اطسا بمحافظة الفيوم والتي استطاعت أن تواصل طريقها لإيجاد علاج له فبالرغم من أنها وأثناء خوضها لمسابقة انتل العلوم والهندسة لم تحصل علي مركز متقدم لأن فكرتها كانت قيد التكوين إلا انها بمواصلتها واصرارها علي النجاح استطاعت أن تقوم بعلاج لمرض السكته الدماغية بالاعشاب الطبية بكفاءة تجاوزت ال 85 % وتحاول الان فاطمة تسجيل براءة اختراع لها لحفظ فكرتها
    المجال الاجتماعي :
    الفيس بوك والتويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي سببت نوعا من الهوس عند بعض الشباب ولاسيما بعد ثورة يناير ولذلك استطاعت الطالبة منار محمد أن تجري ابحاثها عن هذه المشكلة التي ارتفعت نسبتها مؤخرا لتضع بعض الحلول ولم يقف المجال الاجتماعي عند هذا الحد ولكننا ايضا شاهدنا أن الطالبة دينا الايباري قامت بعمل بحث علمي كبير يصنف مشكلة التوحد التي انتابت البعض مؤخرا وذكرت خلال بحثها اسباب هذه الظاهرة وبطريقة موضوعية استطاعت من خلالها ان تلفت لجنة الحكم إلي بحثها
    المجال الابتكاري :
    استطاع عبدالرحمن سالم والذي لم يحالفه الحظ لخوض مسابقة انتل العلوم والهندسة لدخوله في مرحلة التعليم الجامعي أن يقوم بعمل مشروع مبتكر لتطوير النظام الصحي وعلاج مشاكل تقاعس الاطباء في المستشفيات الحكومية علي مستوي الجمهورية في آن واحد بدون تكلفة تذكر علاوة علي مضاعفة الدخل اليومي للمستشفي وبالرغم من أنه قام بعرض الموضوع علي محافظ الفيوم والذي قال له " أنت بتتكلم علي مشروع علي المستوي القومي وده مش اختصاصي هات لي حاجة تخدم الفيوم بس وانا انفذها لك "
    ويواصل عبدالرحمن الان تطوير فكرته لعرضها علي بعض الجهات التي قبلت أن تتبني المشروع
    وكما شاهدنا ان محافظ الفيوم أعطي العديد من الوعود لتبني هذه الافكار ومحاولة عمل بروتوكول بينها وبين الجهات المختصة ولكن لم يقم باجراء فعلي حتي الان .
    فمحافظة الفيوم يوجد بها العديد من الافكار الناجحة والجاهزة لأن تدخل في حيز التنفيذ وستكلف الدولة أقل التكاليف التي لا تذكر ولكن يبقي تقاعس وتكاسل المسئولين سببا يقف حائلا امام الأفكار النجاحة فتقوم وزارة التربية والتعليم بمنح الطالب المتفوق رياضيا في المرحلة الثانوية بضع درجات نظرا لتفوقه ولكن طالب البحث العلمي لا ينال من هذا شيئا 
    ونتسآل الأن هل استحداث وزارة البحث العلمي لمجرد أن تزيد عدد الوزرات وزارة !! ؟؟ أم يكون هناك اهتمام بالبحث العلمي في الفترة القادمة ؟؟
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: محافظة الفيوم ووزارة البحث العلمي خارج نطاق الخدمة .. وطلاب البحث العلمي : قربنا نزهق ..كله كلام مفيش تنفيذ Rating: 5 Reviewed By: alsharq alaraby
    Scroll to Top