 |
| محمد فكرى |
بقلم - محمد فكرى
الديمقراطية ذلك المصطلح السياسى الخطير الذى ظهر لنا على الساحة العصرية بعد ماكنا نعرف الإشتراكية والماركسية والديكتاتورية ... وغيرها من المصطلحات السياسية التى تبتدعها الدول الكبرى لتخدم بها مصالحها ولتفتح سوق للسيطرة على الدول المختلفة بعدما أصبح الإحتلال للدول ليس بالقوة العسكرية بل أصبح بالسيطرة على العقول بقوى الإعلام والفكر والقوى الناعمة فنجد أن دول العالم الكبرى تتسابق للسيطرة على الدول خارجيا وداخليا دون الدخول فى معارك عسكرية وللأسف تقع الدول النامية فى مثل هذا الفخ الذى لاتستطيع الخروج منه نتيجة الإستسلام والإنبهار والإنسياق وراء القوه , وإذا تعرفنا علي الديمقراطية فنجد أنه مصطلح سحرى إختلفت عليه كل الفئات المجتمعية وإجتمعوا على أن الديمقراطية بمنظرها الضيق هى حرية الرأى والرآى والرآي الأخر ولكى يعطوا المصطلح قوة وتأثير جعلوه فى دائرة الأديان .
وعند تطبيق الديمقراطية نجد أن حرية الرأى المزعومة هى قول أى شئ فى أى وقت وفى أى مكان دون مراعاة أى نوع من القيم أو الأصول التي تحمي حرية الفرد او مراعاه مصالحه الحياتيه أى تتحول لديكتاتورية فكرية وليست ديمقراطية تطورية مع العلم أن الحرية المطلقة مفسدة مطلقة , ويري البعض أننا يجب أن ننفذ الديمقراطية فى بلادنا ويتشدقوا بتطبيقها فى دول لاتعرف معناها بل تصدر لنا مايوحى بتطبيقها ولكن عند المحك تجد أسلوب مختلف من التعامل بحزم وقوة حتى لايتفاقم الأمر لفوضى بدعوى الديمقراطية . وإذا نظرنا للرأى والرأى الأخر نجد أنه يطبق بمبدأ من معى ديمقراطى ومن ضدى فهو عدوى ومن خلال هذه الديمقراطية التى هى من المفترض أسلوب حياة معتدل ومتوازن يؤدى إلى إخراج أفضل ماتستطيع أن تقدمه للحصول على افضل ماتريد ففوجئنا بأنها أداة لتنفيذ مخطط فرق تسد والذى تتبعه الدول لتحقيق مصالحها فى الدولة المستهدفة وظهر معه مصطلح الشرق الأوسط الجديد والليبرالية والعلمانية والاسلام السياسي والاسلام المتشدد ...إلخ
مما يساعد على التفريق والتشتيت والتمزيق وليس التجمع على التطور ونقل ثقافة المجتمع من التوحدية إلى ثقافة العمل والعمل الجماعى الذى نجد أنه من أهم مايجب أن ننتبة إلية الأن ونعلمه ونرسخه كقيم مجتماعية تؤدى إلى التطور والتوحد والإبتكار والتفكير والتفكير الإبداعى المثمر والقدرة على العمل فى جماعات ومنظمات تؤدى إلى نجاحات فى العمل وزيادة فى الإنتاج وتقدم حقيقى بعيداً عن المصطلحات بأسمائها بل بما يتناسب مع المجتمع الذى نعيش فيه .
