بقلم - محمد فكرى
عندما نشاهد ونري ما وهبه الله لمصر من ثروات مستغله وغير مستغله تستعجب علي ان هذه البلد تعاني من الفقر والجهل والمرض ولا تتخيل ان دوله مثل اليابان لا تقارن بمدينه او محافظه في ربوع مصر تجدها دوله متقدمه ومتنوره واقتصاديه من التراز الاول ولكن لاتعجب فالذهب بين ايدينا ولا نراه والاموال تحت اقدامنا وندوس عليها فلو تحدثنا علي احد هذه الثروات المهدره والتي اذا احُسن استخدامها كانت الحل لمشكلات كبيره الا وهي التعليم الفني من الثروات التي تحسب لنا في مصر ومن المفترض انها توفر لنا الايدي العامله المدربه والتي كنا نصدرها لدول العالم اجمع لما لها من قدره علي العمل الشاق والمهني والذكاء في اكتساب المهارات الجديده ورخص ثمنها ولكن بعد ماطال قطاع التعليم والتعليم العالي والثقافه من دمار للبنيه الاداريه والمهنيه رخص سعر العماله المصريه للرعونه في الاداء وعدم مواكبه التطور العالمي وعدم التدريب علي مستجدات الاحتياجات السوقيه للعمل فقل الطلب علي العماله المصريه وبالنظر لسوق العمل في مصر نجد انه ينقسم الي ثلاث اقسام مهنين وهم خريجي الجامعات والكليات المصريه وسوق العمل يقطز بهم لكبر عددهم وضعف خبراتهم وضيق سوق العمل الذي يستوعب هذه الاعداد، وفنيين وهم خريجي المدارس الفنيه والثروه الغير مستغله والعمال العاديين وهم كثر وغير مدربين للاستفاده منهم في سوق العمل , ونجد انه عند التعاون مع الدول الصناعيه الكبري ولتكن المانيا تجد ان الخبراء الذين يأتون لتركيب مصانع او تدريب المصرين علي اعمال مهنيه صناعيه اوغيره هم من خريجي المدارس الفنيه في بلادهم وليسوا من خريجي الجامعات , وفي مصر يتوفر هذا النوع من الطلاب وعددهم كثير ولايستغلون الاستغلال الامثل ولا يتم الاستثمار في هذا النوع من التعليم الذي يوفر امن قومي ويوفر الموارد الماليه والاقتصاديه التي تصرف عليه ذاتيا اذا حسن التخطيط والاداره له و يتم فيه استخدام طاقات الشباب في هذه المدارس الذي يعتمد التعليم فيها علي المهارات العمليه والتي يستفاد منها في سوق العمل ويسد حاجة السوق من الفنيين المدربين والذي يتعطش له سوق العمل فعلي سبيل المثال وليس الحصر ابحث عن سباك مؤهل او فني سيارات مع وجود الانواع الجديده من السيارات تجد اننا عندنا بطاله منطقيه في هذه الانواع من المهن نتيجة عدم الاهتمام بكنز التعليم الفني والذي اذا فتح صندوقه لاتنضب مكاسبه و اذا اطلعت علي مسابقات المبتكرات والمخترعات تجد اعداد كبيره من المشاركين فيها من طلاب التعليم الفني والدوله لاتبالي بل تعطي كلمات براقه بدون عمل جاد فنجد اننا دائما نصحوا ونفيق ونتوعد ونستعد ولكن نعود ونستخدم المهدءات والمسكنات فوعود بوزارة تعليم فني وبعد ذلك اختزلت لنائب لوزير التربيه والتعليم للتعليم الفني وهداءت حتي انطفأت الصحوه بفعل فاعل او مفعول والله اعلم اننا لانحتاج الي وزاره ولا نحتاج إلا لتخطيط علمي جيد قابل للتنفيذ ومتابعه ورقابه جيده واستثمار هذا الجانب المثمر الخصب والذي يمكن ان يطور من نفسه ذاتيا بوجود اراده للتغير .
