زار الرئيس عبدالفتاح السيسى مقر الكلية الحربية، يرافقه الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى، رئيس الأركان، وشارك الرئيس طلبة الكلية إحدى مراحل الإعداد البدنى لطلبة الكلية.
وأكد الرئيس السيسى، خلال لقائه بالطلبة وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، الذي بدأه بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الوطن، أن مصر تواجه «إرهابا لا دين له، وسنواجه الفكر بالفكر، ومن يرفع السلاح فسنواجهه بالسلاح بكل قوة وحسم، ولن ينال أحد من عزيمة المصريين». مشدداً على أن «الدولة تحرص على ألا تتجاوز المواجهة القانون، ولا يُستخدم السلاح إلا عند استخدام تلك العناصر السلاح أولًا، فالعنف يُواجه بعنف، وغير ذلك يُواجه بالقانون».
وأضاف أن «الحفاظ على الدولة المصرية هدف لن نحيد عنه، ولن يستطيع أحد أن ينال من مصر طالما أننا يد واحدة، باستثناء هذا الفصيل الذي يظن أنه ينصر دينه أو يقيمه، فلا يمكن أبدًا أن يُرفع دين أو يُنصر بالقتل وسفك الدماء، الدين لن يقوم إلا بالرحمة وبالسلام، وغير كده هدم للدين، وحتى الدول لا يمكن أن تُقام بالعنف والإرهاب والقتل». وتابع: «سنواجه الإرهاب أولًا بالفكر السليم والفهم السليم، ثم بالإجراءات السليمة، ولن يكون تصرفنا مشابهًا لتصرفاتهم إلا عندما يوجهون إلينا السلاح، ومفيش كلام غير إن اللى هيرفع السلاح لن نواجهه إلا بالسلاح بمنتهى الوضوح».
وتطرق «السيسى» إلى شائعات إرسال قوات برية مصرية إلى اليمن، مؤكدًا أن مصر لم ترسل سوى قوات بحرية وجوية، وأن الشعب المصرى سيكون أول من يعلم حال إرسال قوات برية إلى اليمن. وأضاف: «لو أرسلنا قوات أخرى واتاخد قرار لازم هتعرفوا، وده بعد استيفاء كل الإجراءات الدستورية والقانونية اللازمة». وأعرب الرئيس عن خالص تعازيه لأسر ضحايا حادث كفر الشيخ الإرهابى، الذي راح ضحيته اثنان من طلبة الكلية الحربية.
وفى شمال سيناء، قالت مصادر أمنية إن حملة موسعة جنوب الشيخ زويد ومدينة رفح، نفذتها قوات الجيش والشرطة لضبط العناصر الإرهابية، نجحت في قتل 16 من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، وشاركت في الحملة قوات الصاعقة مدعومة بطائرات الأباتشى و«إف 16».
