728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الأحد، 5 أبريل 2015

    باحث أثري : المصريين القدماء أول من إعتنوا بأطفالهم وإستخدموا التعاويذ لحمايتهم


    بقلم - احمد عامر 

    أكد الباحث الأثري أحمد عامر أنه في مصر القديمة بعد مولد الطفل كانت تسميه أمه كما كانت هناك فصائل مختلفة من الأسماء فنجد أن "أمنحتب" معناه "آمون إله الخير" وهو من فصيلة لا ترتبط بالأبوينن،وهناك فصيلة الأسماء الوصفية مثل "ورسو" ومعناه "هو كبير" وقد يصف الأسم حالة عضوية مثل "باك آمن" ومعناه الأعمي ، أو مهنية مثل "باكايواي" ومعناه "صياد الطيور" ، وكانت هناك اسماء أصلها أجنبي مثل "باخارو" ومعناه "السوري"و"بانحسي" أي "النوبي" ، ونجد أننا ليس لدينا دليل علي أن المصريين قبل العصر المتأخر كان يتذكرون يوم مولدهم،أما في العصر اليوناني والروماني فقد ثبت أنهم يذكرونه ويوجد نُصب تذكاري من الأسرة 21 يدلنا علي ذلك مدون عليه العمر بالظبط،وكانت الأم هي التي ترعي طفلها لمدة طويلة،ويبدو أن الفطام كان يؤخر عادةً بإعتباره وسيلة طبيعية لتنظيم النسل ولكن المشكوك فيه أن تستمر الرضاعة ثلاث سنوات وكانت الأمهات يشعرن بالسعادة عند إرضاع أطفالهن،كما أننا نجد أن المرضعة كان لها دور عند الضرورة أو لراحة الأم النفساء بعض الوقت،وكان إستخدام المراضع من عادات الأسر الكبيرة،لكن إستخدمتها أيضاً الأُسر الفقيرة في مجتمع مثل دير المدينة في عصر الرعامسة،وكانت المرضعات في الطبقات الراقية ينالن إحتراماً كبيراً،وفي الأسرة الملكية كانت المرضعة لها مكانة سامية،كما كان أيضاً هناك مربيات وهي وظيفة أقل قدراً من المرضعة،وكان طبيعياً أن يقع الإختيار علي مرضعة مدرة للبن بغزارة،وكان لبن الأم يوصف لعلاج كثير من الأمراض وإستمر ذلك حتي العصر القبطي فقد وصف في تذكرة طبيبة بأنه "السائل الشافي الذي في صدري" علي لسان الرب "إيزيس".
     وفي تصريحات صحفية اليوم أشار عامر إلي أن حياة الطفل في هذه الأيام كانت مهدده بكثير من الأمراض والأصابات فكان معدل الوفيات عالمياً لذلك لجأوا إلي السحر والتمائم والأحجبة لحماية الطفل وكانت تربط حول عنقه منها تمية عين حورس وكان يدخل ضمن التعاويذ شرور بشرية كالسخرية والأستهزاء والإتهام،ونجد أن كل ما ذكرناه يفصح عن مدي الخطوره التي إعتقدوا أنها تواجه الرضيع،ونجد أن الأطفال في الدولة القديمة كانوا يصورون عُراه حتي البلوغ أما في عصر الدولة الوسطي فكانوا يصورون لابسين لا عراه أما في عصر الدولة الحديثة فقد خلط العري مع اللبس في تصوير الأطفال،وقد إشتهر المصريون القدماء بحب الحيوانات وكان الكلب هو الرفيق المخلص لصاحبه والقطط المدللة تظهر في الصور تحت كراسي سيداتها والقرود بمرحها وقدرتها علي التقليد والمحاكاة مصدراً للترويج عن أصحابها لذلك كان من المألوف تصوير الأطفال مع حيواناتهم،وقد عرف المصريون القدماء اللعب كغيرهم في كل زمان وكثير من لعبهم تماثل نظيراتها اليوم إلا أنها أقل جوده وإتقاناً،ويجب أن نشير إلي أن حياة الأطفال لم تقتصر علي اللعب واللهو بل كانوا يُدربون علي الأعمال التي سيمارسونها عند البلوغ وكان ذلك يبدأ في مرحلة مبكرة لقلة إنتشار مدارس الأولاد وعدم دخول البنات المدارس فمن خلال اللعب والألعاب المسلية الهادفة يتحول اللعب تدريجياً إلي أمور أكثر جدية حيث يبدأ الأطفال بالمساهمة في أنشطة آبائهم سواء في البيت أو الحقل أو الورشة،وبعد كل ما ذكرناه عن الطفولة في مصر القديمة نجد أن عالمهم كان لا يختلف عن دُنيا الطفولة في أية بيئة آُخري قديماً وحديثاً.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: باحث أثري : المصريين القدماء أول من إعتنوا بأطفالهم وإستخدموا التعاويذ لحمايتهم Rating: 5 Reviewed By: alsharq alaraby
    Scroll to Top