بقلم / رضا السعيد
التصريحات الغريبة للسيد وزير العدل المستقيل كانت صدمة قوية للمجتمع المصري بكل فئاته وطوائفه إنها صدمة كبرى تعيدنا إلى الوراء وإلى العصور الوسطى بل إلى العصور السحيقة حيث الظلم وعدم المساواه وعدم العدالة الاجتماعية ، والله لن ينصلح حال المجتمع أبداً طالما فيه هذا الظلم وهذه التفرقة وبعد ثورتين قلنا سينصلح الحال والشعب سيعيش في حرية وكرامة يخرج علينا من يقول أن إبن عامل النظافة لايحق له العمل في سلك القضاء حتى ولو كان متفوقاً في دراسته .
إن ما قاله الوزير هو الواقع السائد والمعمول به في الأوساط القضائية فالقاضي يعيين ابنه وأخيه وأقاربه هذا الأمر غريب لا يحدث في الدول المتقدمة وإن دل على شيء فإنما يدل على عدم العدالة والمساواة بين البشر الذين خلقهم الله متساوون في الحقوق والواجبات فكم من الأوائل من خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون التابعة لجامعة الأزهر تقدموا في مسابقات اختيار معاوني النيابة وكان مصيرهم الفشل لأنهم من أسر بسيطة إما أبوه فلاح أو عامل بسيط . هذا عندهم ليس إنساناً سوياً وإنما فقد شرطاً أساسياً هو عدم وجاهته لهذا المنصب الرفيع لأن ابوه غلبان وفقير ويعمل باليومية ليربي أولاده من عرق جبينه إن هذا عندهم ليس بشراً سوياً وبالتالي فإبنه لابد ان يعيش كما عاش أبيه ولا يخرج عن بيئته الكادحة .
إلى المسئولين ارفعوا هذا الظلم عن الشعب وحققوا العدالة وامنعوا هذا التهريج فالشعب يعلم ما يحدث وليس غبياً وإنما هو حكم القوي على الضعيف .
