728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 8 يونيو 2015

    العدالة والتنمية .. الخاسر الوحيد في الانتخابات التركية


    القاهرة - وكالات 

     توجه حوالي 53 مليون ناخب تركي  للإدلاء بأصواتهم  في الانتخابات العامة التي جرت في جميع الولايات التركية  منذ الثامنة صباح الاحد الموافق  7-6-2015  واستمرت حتى الساعة الخامسة مساءً والتي تنافس فيها 20 حزباً، على رأسها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وأحزاب "الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، إضافةً إلى 165 مرشحاً مستقلاً.
    وبحسب النتائج الأولية بعد فرز 99,94 % من الأصوات فاز "العدالة والتنمية" بـ258 مقعدا، و"الشعب الجمهوري" بـ132 مقعدا، و"الحركة القومية" بـ81 مقعدا، فيما حصد "الشعوب الديمقراطي" 79 مقعدا، وذلك من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 550 نائبا.
     وقد منيت آمال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في زيادة سلطاته بنكسة كبيرة الأحد بعد فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم لأول مرة في الفوز بأغلبية صريحة في انتخابات برلمانية .
    وكان اردوغان يأمل بتحقيق فوز ساحق لحزب العدالة والتنمية يسمح له بتغيير الدستور وإنشاء رئاسة أكثر نفوذا على الطراز الأمريكي. ولفعل ذلك كان يحتاج للفوز بثلثي مقاعد البرلمان.
    وبدلا من ذلك أصبح حزب العدالة والتنمية غير قادر على الحكم بمفرده لأول مرة منذ وصوله إلى السلطة قبل 13 عاما تقريبا. ويواجه الحزب مفاوضات صعبة قد تستمر أسابيع مع أحزاب معارضة لتشكيل حكومة مستقرة واحتمال إجراء انتخابات أخرى مبكرة.
    وأدى هذا الغموض إلى تراجع سعر الليرة التركية بشكل قياسي أمام الدولار في تعاملات ضعيفة بعد ساعات التداول مع تأهب المستثمرين لما هو متوقع أن تكون بداية مضطربة للتعاملات يوم الاثنين .
     
    وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات التشريعية التي شهدتها تركيا  تراجعاً طفيفاً في نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب "الشعب الجمهوري" الجمهوري - أكبر أحزاب المعارضة-، وذلك مقارنة بالنسبة التي حصلها عليها في انتخابات العام 2011.
    وتمثل النسبة التي حصل عليها الحزب في انتخابات الأمس، والتي بلغت 25.25%،  تراجعاً طفيفا عن النسبة التي حصل عليها في انتخابات العام 2011، والتي بلغت
     
    25.98%.
    وعلى الرغم من أن حزب الشعب الجمهوري يعتبر أول حزب سياسي في تركيا أسسه "مصطفى كمال أتاتورك"، إلا أن الحزب لم يتمكن من تشكيل حكومة بمفرده منذ عام 1946، كما أنه عجز في الانتخابات التي جرت أمس، عن إحراز أي مقعد نيابي في 38 ولاية.
     
       ولكن بالنسبة للأكراد المبتهجين الذين تدفقوا إلى شوارع مدينة ديار بكر الواقعة في جنوب شرق تركيا مشعلين ألعابا نارية وملوحين بالأعلام فهناك الكثير الذي يستحق الاحتفال. وتعدى حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد حد العشرة في المئة اللازم لدخول البرلمان لأول مرة.
    وبعد أن أعطته النتائج الأولية نحو 13 في المئة استبعد صلاح الدين دمرداش الزعيم المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي تشكيل ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية وقال إن نتيجة الانتخابات وضعت نهاية للحديث عن تعزيز سلطات الرئيس الذي يؤيده اردوغان.
     
    من جانبه قال سنان أولجين وهو باحث زائر في معهد كارنجي أوروبا ورئيس مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية الذي يوجد مقره في اسطنبول إن"اردوغان هو الخاسر الرئيسي في ضوء دفاعه عن فكرتين:إحداهما التحول إلى نظام رئاسي والثانية حكومة الحزب الواحد.
     
    وحصل حزب الحركة القومية اليميني الذي اعتبر لفترة طويلة الشريك المرجح لحزب العدالة والتنمية في حال تشكيل ائتلاف- على ما يقرب من 16 في المئة من الأصوات.
    وقال دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية إنه يجب على تركيا إجراء انتخابات جديدة إذا لم يستطع حزب العدالة والتنمية الحاكم الاتفاق على ائتلاف مع حزبين معارضين آخرين في البرلمان. ولكن بهجلي استبعد ذلك تقريبا قائلا إنه يجب بحث خيارات أخرى أولا.
     
    من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أن "حزب العدالة والتنمية هو الأول والمنتصر في الانتخابات، ولا شك في ذلك، ولا يجوز لأي أحد أنَّ يحوِّل
     
    هزائمه لانتصارات، وعلى الجميع أن يحاسب نفسه".
    جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة التركية، مساء الأحد، من شرفة مقر الحزب بالعاصمة أنقرة، وذلك أمام حشد من مؤيدي حزبه، عقب إعلان النتائج
     
    الأولية غير الرسمية للانتخابات التشريعية التي شهدتها تركيا والتي فاز فيها الحزب الحاكم بالمركز الأول.
    وأضاف "داود أوغلو" قائلاً "أقول لكم من شرفة مبنى حزب العدالة والتنمية، إنَّ إرادة الشعب هي الإرادة العليا والنهائية التي تستوجب احترام كافة الأطراف والأحزاب".
    وأوضح "داود أوغلو" أنَّ، "12-13عاماً في السلطة تُعد مجرد انطلاقة بالنسبة للمسيرات التاريخية الكبرى. الحمدلله لقد حققنا نجاحات كبيرة، ولاتزال هناك نجاحات
     
    تنتظرنا، ولن نتردد أو نقف بعيدين عن الشعب ولو للحظة. إن حركة حزب العدالة والتنمية هي حركة أخلاق، وفضيلة".
     
    الزعيم الكردي صلاح الدين دميرتاش الوجه الجديد في السياسة التركية
     
    يشار الى بروز صلاح الدين دميرتاش زعيم حزب الشعب الديموقراطي الكردي كقوة لا يستهان بها في السياسة التركية بعدما قاد حزبه في الانتخابات التشريعية ليتجاوز عتبة
     
    ال10% ويضمن عشرات المقاعد في البرلمان.   وسيحظى دميرتاش ب79 مقعدا في البرلمان الجديد بعد فوز حزبه ب13% من الاصوات.
    وبفضل هذه النتيجة بات حزبه في موقع يمكنه من عرقلة مشاريع الرئيس رجب طيب اردوغان توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية.
     وكان دميرتاش السياسي الوحيد القادر على منافسة اردوغان في الخطابات الحماسية، حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية في العام 2014 مع نتيجة قاربت عتبة ال10%
     
    مما شجع حزبه على المشاركة في الانتخابات التشريعية للمرة الاولى.
     ويعود الى دميرتاش (42 عاما) الفضل في تحويل حزب الشعب الديموقراطي من حركة للجالية الكردية التي تمثل 20% من سكان البلاد وقريبة من حزب العمال
     
    الكردستاني الى حزب معاصر يهتم بالشؤون الاجتماعية ومنفتح على المراة وعلى كل الاقليات.
    واعلن دميرتاش في كلمة بعد اعلان النتائج ان حزبه لن يشكل تحالفا مع حزب العدالة والتنمية الحاكم مشددا على ان الجدل حول النظام الرئاسي قد انتهى.
     
    حزب الحركة القومية التركي يريد انتخابات مبكرة إذا فشلت محاولات تكوين حكومة ائتلافية
     
     قال دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية اليميني إنه يجب على تركيا إجراء انتخابات جديدة إذا لم يستطع حزب العدالة والتنمية الحاكم الاتفاق على ائتلاف مع
     
    حزبين معارضين آخرين في البرلمان.
     
    ويُنظر إلى حزب الحركة القومية على أنه الشريك الأصغر المحتمل في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية الذي فقد أغلبيته البسيطة في الانتخابات,   ولكن بهجلي
     
    استبعد ذلك تقريبا قائلا إنه يجب بحث خيارات أخرى أولا.
     
     وقال بهجلي"الاحتمال الأول بالنسبة لتشكيل ائتلاف يجب أن يكون بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعوب الديمقراطي (المؤيد للأكراد). والنموذج الثاني يمكن أن
     
    يتألف من حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي (المعارضين). "لو كل هذه السيناريوهات فشلت يجب حينئذ إجراء انتخابات مبكرة."
     
     
    زعيم المعارضة التركية: سنواصل العمل بنفس الروح
     
     
    قال "كمال قليجدار أوغلو" رئيس حزب "الشعب الجمهوري" - أكبر أحزاب المعارضة التركية- "سنواصل العمل بنفس الروح، فقد أُسدل الستار على مرحلة، وفازت
     
    الديمقراطية"، وذلك في أول تعليق منه على النتائج الأولية للانتخابات العامة التي شهدتها تركيا الأحد.
    جاء ذلك في الكلمة التي وجهها المعارض التركي، مساء أمس، لأنصار حزبه أمام مقر الحزب في العاصمة أنقرة، والتي أضاف فيها "لقد استطعنا من خلال الديمقراطية إنهاء مرحلة  قمعية، فقد انتصرت الديمقراطية، وانتصرت تركيا".
     
    وسائل الاعلام الاسرائيلية
     
    اهتمت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة، الإثنين، بالانتخابات البرلمانية التي جرت في تركيا، في وقت لم يصدر فيه أي تعليق رسمي على نتائجها الأولية غير الرسمية التي  أظهرت حصول حزب "العدالة والتنمية" الحاكم على المركز الأول.
    واتفقت صحف وإذاعات وقنوات تلفزيون إسرائيلية في تغطيتها لنتائج هذه الانتخابات على عنوان واحد وهو "حزب العدالة والتنمية التركي يخسر أغلبيته البرلمانية".
    وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "هآرتس" إن "حزب العدالة والتنمية خسر أغلبيته البرلمانية بما عرقل مخططات منح الرئاسة صلاحيات كبيرة".وأضافت: "بدون أغلبية برلمانية  فإنه لن يكون بإمكان (الرئيس التركي رجب) أردوغان (أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية) تغيير الدستور".
     
    وسائل الاعلام الفلسطينية
     
    كما اهتمت الصحف الفلسطينية اليومية، الصادرة في مناطق السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية، وقطاع غزة)، بتغطية الانتخابات التشريعية (البرلمانية) التركية، ونشرت الصحف نتائج الانتخابات على صفحاتها الأولى.
    صحيفة الأيام، الصادرة في رام الله بالضفة الغربية، قالت إن حزب العدالة والتنمية الحاكم تصدر الانتخابات دون مفاجآت، لكنه لم يحصل على أغلبية مطلقة، وهو ما وصفته الصحيفة بـ"الزلزال السياسي". وأشارت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خسر الغالبية المطلقة التي يتمتع بها منذ 13 عاما في البرلمان.
    أما صحيفة "الحياة الجديدة"، الصادرة في رام الله، فقد ركزت في تغطيتها لخبر فوز حزب العدالة والتنمية ، واعتبرت خسارته الغالبية المطلقة التي يتمتع بها في البرلمان، "نكسة كبيرة".
    وفي غزة، اهتمت صحيفة فلسطين، اليومية الوحيدة الصادرة في القطاع، بالانتخابات التركية.
    وكتبت على صفحتها الأولى :" تقدم حزب العدالة والتنمية في تركيا ..والأكراد يدخلون البرلمان".
    وقالت الصحيفة إن عدم حصول حزب العدالة والتنمية على الأغلبية المطلقة شكل "مفاجأة"
    واهتمت المواقع المحلية الفلسطينية بالانتخابات التركية، ونتائجها، في وقت رحب فيه فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي بفوز حزب العدالة والتنمية وقال كثيرون إن الحزب الحاكم حافظ على تقدمه رغم كل التحديات.
    ويكنّ الفلسطينيون احتراما كبيرا لتركيا لمواقفها الداعمة لهم، بدءا من رفضها لحرب غزة (2008-2009)، ومرورا بتوبيخ أردوغان للرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في مؤتمر دافوس نهاية شهر كانون ثاني2009، واتهامه بقتل الأطفال.
    وزاد حادث مقتل 10 متضامين أتراك كانوا على متن سفينة مافي مرمرة، على يد الجيش الإسرائيلي قبالة شاطئ غزة، خلال محاولتهم كسر حصار غزة، نهاية شهر أيار 2010 من شعبية تركيا لدى الفلسطينيين.
    وكان لتركيا دورا كبيرا في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة المعروف باسم (حرب عمود السحاب في تشرين ثاني 2012)، حيث زار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو غزة (كان حينها وزيراً للخارجية)، تحت وقع الغارات الإسرائيلية، والتقطت صور له وهو يجهش بالبكاء، حزنا على أب فقد ابنته خلال غارة إسرائيلية.
    وفي الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، صيف 2014، قامت تركيا بنقل عشرات الجرحى إلى مستشفياتها وتقديم العلاج اللازم لهم، وطالبت بمحاكمة قادة  إسرائيل على ما وصفته بجرائم حرب، واتهمت تركيا إسرائيل بشن حرب إبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
    كما دعمت تركيا بشدة، مطلب السلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس، في نيل صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، نهاية نوفمبر/تشرين ثاني 2012
     
    وسائل الاعلام العربية
     
    واعتبرت صحف ومواقع الكترونية مغربية أن فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بالانتخابات العامة التي جرت، أمس الأحد، يرجع إلى مشروعه الاقتصادي الضخم.
    وقال موقع هسبريس (موقع مغربي مستقل واسع الانتشار)، في تعليق منه على نتائج تلك الانتخابات: "يبدو أن حزب العدالة والتنمية سيواصل تحقيق نجاحاته الانتخابية، رغم كل الاحتمالات والسيناريوهات المطروحة، مستنداً على مشروعه الاقتصادي الضخم، والذي برهن على امتداد سنوات حكمه الأخيرة على وفائه بوعوده، وقدرته على إنجاز  التزاماته، ما دفع جميع المنافسين السياسيين للعب أوراق مختلفة، على رأسها الاقتصاد".
     
    الأسهم التركية تهبط أكثر من 8% وسط غموض سياسي بعد الانتخابات هبط المؤشر الرئيسي للبورصة التركية ثمانية بالمئة في بداية التعاملات اليوم الاثنين بعدما عجز حزب العدالة والتنمية الحاكم عن الفوز بأغلبية في الانتخابات البرلمانية وهو  ما يثير قلق المستثمرين بسبب احتمال تشكيل حكومة أقلية أو ائتلافية.
     
    وتراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي بلغ 2.8 ليرة للدولار بينما ارتفع العائد على السندات القياسية لأجل عشر سنوات إلى 9.98 بالمئة من 9.32 بالمئة يوم الجمعة.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: العدالة والتنمية .. الخاسر الوحيد في الانتخابات التركية Rating: 5 Reviewed By: alsharq alaraby
    Scroll to Top