بقلم : ابراهيم الشرشابي
يعيش اليمن حالياً ظروفاً قاسية فلا الحرب انتهت ولا عبد الملك الحوثي توقف عن عناده وبدأ يظهر في الإعلام ويخطب في أتباعه على طريقة حسن نصر الله في لبنان ولا الشاويش علي ونجله وأنصاره توقفوا عن تخريب اليمن وتدميره .
إن عاصفة الحزم يبدو أنها غير كافية لوقف الصراع في اليمن ولكن لابد من إعادة الحوار بين المتقاتلين وإلا سيستمر الصراع طويلاً في اليمن وبعد فشل جمال بن عمر الموفد الأممي ومعه الموفد الخليجي لليمن عبداللطيف بن راشد الزياني يتم تعيين موفد جديد من الأمم المتحدة لليمن وهو اسماعيل بن شيخ أحمد واعتقد أنه لن يفعل شيئاً ولن يضيف لحل الأزمة جديداً فقد تم الاتفاق قبل الحرب في الحوار الوطني على نبذ العنف وتقسيم اليمن إدارياً إلى ست اقاليم وكذلك معالجة الأوضاع في جنوب اليمن وكذلك في صعدة معقل الحوثيين الشيعة ولكن اطماع الحوثيين في اليمن وأحلامهم يبدو أنها كبيرة يريدون تنفيذها على الواقع لأنهم كما يقولون نحن أسياد اليمن .
إن الرئيس اليمني المخلوع هو المخرب الأول لليمن أنه مازال يعيش في حلم واهم بأنه سيعود للحكم مرة أخرى أو باختيار ابنه خليفة له ويمكن هذا لم ولن يحدث لأن اليمن عانى كثيراً في عهده وبعد عهده أثار الفتن بين طوائف الشعب اليمني ولعب على الورقة الرابحة وهم الحوثيون .
إننا نريد عودة اليمن إلى الصف العربي وإحياء المشروع والحلم الذي يتمناه اليمنيون وهو الإنضمام إلى دول مجلس التعاون الخليجي حيث ينقل هذا المشروع اليمنين إلى التنمية والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية وهو الطريق الأمثل لإخراج الحوثين من عباءة النفوذ الإيراني وانخراطهم في المشروع الوطني نحو السلام والتقدم .
