(أ.ش.أ)
كتب رئيس تحرير صحيفة "الخليج" الكويتية أحمد إسماعيل بهبهانى، فى افتتاحية العدد الصادر صباح اليوم الثلاثاء، عن مرور عام على تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة تحت عنوان "الرئيس السيسى.. عام من النجاح". وقال بهبهانى: "منذ لقائى الأول بالرئيس عبدالفتاح السيسى، فى نوفمبر من عام 2013، عندما كان نائباً لرئيس الوزراء وزيرا للدفاع، فى اللقاء الذى امتد طويلا، وتطرق الحديث خلاله إلى الكثير من القضايا التى تهم مصر والدول العربية، تمنيت أن يصبح يوما رئيسا لمصر، فقد رأيت فيه القائد القادر على أن ينتشلها من حالة الفوضى والتخبط التى عاشتها سنوات عدة، ويقودها نحو النهوض والتطور وصنع مستقبل أفضل لها وللمنطقة العربية بأسرها". وأضاف بهبهانى قائلا "وقد تحقق بالفعل ما كنا نتمناه، وجاء الرئيس السيسى رئيسا بتأييد أغلبية ساحقة له من الناخبين المصريين، فى الانتخابات الرئاسية التى جرت قبل عام واحد من الآن... وبعد مرور سنة على حكم الرئيس السيسى، يبدو مهما أن ننظر إلى هذه الفترة القصيرة من حكمه، لنرى مدى تأثيرها فى مصر، ولعل أول ما يلفت نظر أى مراقب سياسى هو مدى تعزيز الأمن والاستقرار فى دولة كان أكثر ما تشكو منه، فى أعقاب ثورة 25 يناير، هو الاضطراب الأمنى وشيوع الفوضى وانعدام الاستقرار، والذى استتبع بالضرورة هروب الاستثمارات، وتراجع معدلات السياحة بشكل غير مسبوق، وإغلاق مئات المصانع، ومن ثم تفاقم معدلات البطالة، وارتفاع نسبة الجريمة. وأشار إلى أن أول ما فعله الرئيس السيسى هو التوجه نحو ترسيخ الأمن وإشعار المصريين والمقيمين على أرض مصر بتحسن كبير فى هذا المجال، ولفت إلى أن هذا الإنجاز الكبير شكل محور الارتكاز للانطلاق إلى إنجازات أخرى اقتصادية وتنموية، ويأتى على رأسها بالطبع ذلك المشروع القومى العملاق لإنشاء قناة جديدة، بجانب قناة السويس الحالية، والتى سيتم افتتاحها فى شهر أغسطس المقبل، وكذلك التوجه نحو استصلاح مليون فدان للزراعة، وإقامة مليون وحدة سكنية، والتخطيط لإقامة عاصمة إدارية جديدة، فضلا –بالطبع- عن التحرك الواسع الذى قام به فى الداخل والخارج، والذى أسفر عن تقوية وتمتين علاقات مصر السياسية والاقتصادية بالدول العربية، خصوصا الخليجية، وكذلك الدول الأوروبية والولايات المتحدة، إضافة إلى الدول الأفريقية والآسيوية. وأضاف رئيس تحرير صحيفة " الخليج الكويتية أن من إنجازات الرئيس السيسى تنظيم مؤتمر اقتصادى عالمى فى مدينة شرم الشيخ، والذى حقق لمصر قدرا كبيرا من الانفتاح على الاستثمارات العربية والأجنبية، وفتح أمام المستثمرين، من كل أنحاء العالم، آفاقا واسعة للعمل والاستثمار فى مصر.. كما استضافت المدينة نفسها مؤتمر القمة العربى الذى جدد مشاعر الاعتزاز بالدور القومى الرائد لمصر وقيادتها وشعبها. واختتم بهبهانى قائلا: صحيح أن ما تحقق هو جزء بسيط مما يحلم به المصريون، ومما نتمناه لهم نحن الخليجيين والعرب عموما، لكن الأهم أن مصر خرجت من كبوتها، واستعادت قدرتها الحيوية الكبيرة على النهوض والعودة إلى دورها الريادى فى المنطقة، وأنها وضعت قدمها على الطريق الصحيح، الذى سيوصلها بالتأكيد إلى ما تريد، وما نريده لها أيضا"
