بقلم / ابراهيم الشرشابي
يندهش الإنسان كثيراً حينما يرى ازدواجية في المعايير في مجال حقوق الإنسان لدى أمريكا والغرب فلقد مر حرق الطفل الفلسطيني الرضيع "علي دوابشه" مرور الكرام وانتهى التأثر بهذا المشهد في يومها وقامت بعض التظاهرات هنا أو هناك وهدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس برفع الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية وهذا طبعاً للإستهلاك المحلي ليس إلا . سكوت مريب على جرائم الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني وكان الإنسان في فلسطين هو إنسان لا قيمة له ولا شأن له يقتل أو يحرق أو يباد الشعب بأكمله هذا شيء عادي بالنسبة لأمريكا والغرب . إن الإنسان في أي مكان إنسان خلقه الله وكرمه بغض النظر عن جنسيته أو عرقه او دينه إذاً فلماذا هذا الإذلال وهذه الإهانة والإبادة الممنهجة من جانب الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني الذي يحرق أطفاله ويقتلوا بطريقة منهجية ماذا حدث للقاتل الإسرائيلي لاشيء إنه محمي من الدولة والجيش والشرطة والقائم بهذا العمل لا يعمل بمفرده بل تحميه الدولة من نفسها حتى أنه لا يستطيع أن يقوم بهذا العمل المجرم الجبان دون أن أخذ الإذن من جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي " الشاباك " ،.
يا أمريكا يا راعية حقوق الإنسان في العالم حسب الهوى والمزاج والكيف ويا أيها الغرب الحر الديمقراطي المدافع في العالم حسب الهوى والمزاج والكيف ويا أيها الغرب الحر الديمقراطي المدافع عن حقوق الإنسان أسألكم وأقول لكم هل هناك إنسان له حقوق وآخر معدوم الحق فهو يستباح دمه ويطرد من دياره ويقتل ويشرد لقد تأثرت بموقفكم الإنساني الباكي الدافع أثناء حرب الخليج حينما كنتم تبكون على الطيور والحيوانات في مياه الخليج التي تأثرت بسبب الحرب وبقع الزيت المنتشرة في مياه الخليج حينئذ أيها الباكون الأمريكيون والأوربيون اتقوا الله في نفسكم واعلموا أن الحرية وحقوق الإنسان لا يتجزأ .