728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الجمعة، 27 نوفمبر 2015

    بشار الأسد الفائز الأول فى المعركة ضد الإرهاب.. هجمات باريس أجبرت فرنسا على التعاون مع جيش النظام السورى فى الحرب على "داعش".. والتعاون العسكرى قد يفتح الباب أمام عودة العلاقات الدبلوماسية



    الشرق العربى- وكالات 

    فى خضم الصراع على الأراضى السورية، وامتداد نار الإرهاب التى تحرق هذه الأرض إلى الخارج لتصل إلى أوروبا، واكتواء الغرب بنار إرهاب الجماعات المتطرفة التى نمت فى سوريا فى الأربع سنوات الماضية منذ الأزمة السورية، كل هذا يثير اليوم تساؤل "كيف هو حال الأسد الآن؟".. "رب ضارة نافعة" ما حدث على مدار الأربع سنوات الماضية، من إدخال الجماعات الإرهابية إلى سوريا، ودعمها لوجيستيا، مرورا بالهجمات الإرهابية التى شهدتها أوروبا مؤخرا، وصولا إلى تدخل روسيا على الخط وإسقاط تركيا طائرة حربية روسية من طراز سوخوى – 24، من الممكن أن يدفعنا بالقول إن المستفيد والفائز الأول من هذه الأحداث هو الرئيس السورى بشار الأسد. كيف استفاد الأسد؟ اليوم وبعد اتساع رقعة الإرهاب، وتوسيع تنظيم داعش لعملياته وامتدادها إلى الخارج أجبر الكثيرون ممن دعموه لوجيستيا وماليا على الأراضى السورية على أن يتراجعوا للوراء ويستعيدوا تصريحات الأسد على مدار السنوات الماضية بأن "الإرهاب سيطول داعميه فى ديارهم"، وهو ما حدث فى باريس، فتصرفات الجماعات الإرهابية قدمت دون أن تدرى خدمات ثمينة للرئيس السورى بشار الأسد، لتحدث بعد ذلك تحولًا مذهلًا فى السياسة الدولية لفرنسا وللمرة الأولى نجد أول دولة أوروبية تنضم لحلف الأسد- روسيا- إيران. فرنسا تتحدث عن مشاركة بشار الأسد فى محاربة داعش والتنسيق الأمنى مع سوريا عبر شن ضربات الجوية، وأكد وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس أن "بلاده بدأت بالفعل فى دراسة إمكانية دمج قواتها مع القوات الموالية للنظام السورى بقيادة بشار الأسد، رغم أن رحيل الأسد أحد أهداف فرنسا، ولكن كل ذلك من أجل القضاء على داعش"، وهو ما كانت ترفضه باريس منذ عامين. فقد أشار المدير المركزى السابق للاستخبارات الفرنسية برنارد سكارسينى مقابلة مع مجلة فالور اكتويال الفرنسية إلى أن الأجهزة السورية اقترحت عليه قبل عامين قائمة بأسماء الفرنسيين الذين يقاتلون فى سوريا، لكن السلطات الفرنسية رفضت التنسيق مع الأجهزة السورية... وعبر عن أسفه للرفض وقال "الاقتراح كان تمهيدًا جيدًا لتجديد علاقتنا، وللتعرف على وتحديد ومراقبة كل الفرنسيين الذين يتنقلون بين فرنسا وسوريا"، ويمكن أن نعتبر تحول الموقف الفرنسى تجاه الأزمة السورية بعد هجمات باريس قد يصب فى صالحها هى الأخرى فقد يساعد فى منع وقوع هجمات مماثلة. فرنسا تطور علاقتها بالأسد بعد انقطاع 4 سنوات التحول فى موقف باريس يثير تساؤلا حول العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا وسوريا التى قطعت قبل 3 سنوات منذ مايو 2012 جراء الأزمة السورية، وإذا وجدت فرنسا الحاجة لتكثيف التعاون الأمنى الاستخباراتى للقضاء على داعش فلن تجد أمامها حرجا من إعادة العلاقات الدبلوماسية بما أنها ستبدأ تعاونًا عسكريًا مع الجيش السورى، خاصة أن العديد من المسئولين أشاروا فى حديثهم إلى أن القضاء على داعش يستوجب مساعدة النظام السورى. وقال رئيس الوزراء الفرنسى السابق فرانسوا فيون فى مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر الفرنسية: "إننا أخطأنا جدا فى تحليل الأزمة فى سوريا.. كما أننا لم نكن مضطرين إلى إغلاق السفارة الفرنسية.. إننا فى هذا التحالف العالمى يجب أن ندعم أولئك الذين يستطيعون محاربة داعش فالأميركيون لم يحاربوه قط على أرض الواقع وعلى فرنسا مع الولايات المتحدة أو بدونها أن تذهب لقتال داعش كما أننا لم نر قوات المعارضة السورية تقاتل التنظيم بل هى تقاتل فقط النظام السورى لأنها ليست بالنوع القادر على التغلب على داعش". ما صرح به فيون يشير إلى تأكيد التحول فى السياسة الفرنسية تجاه الأزمة السورية. حلفاء الأسد أهداف ودوافع مختلفة وفائز واحد انضمام فرنسا إلى حلف الأسد الذى يضم دولا جادة فى الحرب ضد الإرهاب والقضاء على داعش فى سوريا، يجعلنا ننظر إلى دوافع وأسباب أعضاء هذا الحلف التى تختلف من إيران الحليفة القديمة التى تعتبر سوريا حديقتها الخلفية ذات العلاقات الخاصة بحزب الله ومحور المقاومة فى وصفها، وروسيا التى تراه صراعا مع الولايات المتحدة الأمريكية ولا يهمها رحيله أو بقاءه فى السلطة بقدر ألا تتمكن واشنطن من تمرير مخطتها فى دمشق وقطع يد الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، وحتى إذا اختلفت أهداف حلفاء الأسد الذين يقاتلون الجماعات الإرهابية بجانبه، إلا أن كونهم يحاربون جماعات إرهابية أرادت إزاحة حكمه، فإن الحقيقة الوحيدة التى لا يمكن إنكارها أن الأسد هو الفائز بكثرة حلفائه أمام جبهة الإرهاب وداعميه.


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: بشار الأسد الفائز الأول فى المعركة ضد الإرهاب.. هجمات باريس أجبرت فرنسا على التعاون مع جيش النظام السورى فى الحرب على "داعش".. والتعاون العسكرى قد يفتح الباب أمام عودة العلاقات الدبلوماسية Rating: 5 Reviewed By: alsharq alaraby
    Scroll to Top