بقلم / ابراهيم الشرشابي
يمثل اليوم الثلاثين من سبتمبر عام 2015 م. علاقة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني برفع علم فلسطين فوق مباني الأمم المتحدة بنيويورك وغيرها من المقرات للمنظمة الدولية في جنيف في ذات الوقت ورفع علم فلسطين هو حدث رمزي يعطي الأمل للفلسطينين في التحرر من نفوذ الإحتلال وممارساته العدوانية الإجرامية وهو خطوة بناءه لاستكمال الهدف في التحرر بكافة الوسائل السلمية وغيرها وأنا أراه أنه يعلي من عزائم الفلسطينين وهممهم لمواصلة المسيرة .
ولكني أرى بدلاً من هذه المظاهرة الشكلية أن تبادر الأمم المتحدة بحماية الشعب الفلسطيني من إجرام المعتدي على الأرض والإنسان والمقدسات ولكن الأمم المتحدة تنفذ البند السابع على بعض الدول مثل العراق وأفغانستان ولكنها لا تستطيع فعل ذلك مع إسرائيل التي قابلت قرار رفع العلم الفلسطيني بعدم اكتراث وعدم مبالاة وكأنها تريد أن تقول للأمم المتحدة اتخذوا ماشئتم من قرارات فالأمر لا يعنينا من قريب أو بعيد . فإسرائيل لم تنفذ القرار الشهير رقم 242 الصادر من مجلس الأمن عام 1967 وغيره من القرارات اللاحقة حتى الآن .
ماذا قدمت المنظمة الدولية لفلسطين والمقدسات ؟! لم تقدم شيئاً . مجرد رفع علم أو إدانة أو استنكار أو شجب هي مجرد حبر على ورق . إننا نريد من المنظمة الدولية مواقف منصفة وعادلة لحل القضية الفلسطينية وللفلسطينين أقول لهم إذا كنتم قد نجحتم في اقناع العالم والحصول على الموافقة بجعل فلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة ورفع علم فلسطين فوق مباني الأمم المتحدة فوق نيويورك وجنيف فعليكم بإنهاء الإنقسام والفرقة بينكم وتحقيق المصالحة الوطنية التي لا بديل عنها في مواجهة العدو الاسرائيلي واستمرار الكفاح . وإنها لثورة حتى النصر.
