728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الأحد، 8 نوفمبر 2015

    الجندي المصري بين الخامس من يونيو والسادس من أكتوبر



    بقلم / ابراهيم الشرشابي

    روح جديدة وعزيمة قوية وإيمان وثبات على الحق سيطرت على جنودنا البواسل في حرب السادس من أكتوبر وللحقيقة فإن الجيش المصري بجنوده البواسل الذي انتصروا في السادس من أكتوبر هو نفس الجيش الذي لقى هزيمة مريرة في حرب الخامس من يونيو لكن القادة تداركوا الموقف وأعادوا تسليح الجيش المصري بأسلحة حديثة وإعداد الجنود إعداداً نفسياً سليماً برفع معنوياتهم .
    لقد ظُلم الجندي المصري في حرب الخامس من يونيو ظلماً شديداً ولا لوم عليهم فاللوم كان على القيادة السياسية والعسكرية التي أمرت الجنود بالإنسحاب والعودة إلى الوراء تاركة سيناء للعدو الذي احتل سيناء والضفة الغربية والجولان السوري . كل ذلك حدث في ست ساعات .
    إن نقطة التحول في حرب السادس من اكتوبر هي الروح البطولية للجنود المصريين الذين سطروا تاريخاً لمصر من نور وأمل وقدرة على تحقيق المستحيل . كان المصريون أنفسهم يرون أن اقتحام خط بارليف على القناة هو أمر غير ممكن بل ومستحيل من وجهة نظر السياسيين والعسكريين اللهم إلا إذا ضرب بقنبلة ذرية ، كان هذا الخط يتكون من ستة عشر حصناً ممتدة من بور فؤاد شمالاً إلى بور توفيق جنوباً بطول أكثر من 160 كم ولكنها العزيمة القوية والإيمان والثقة بالله ومواصلة الجهود في إعادة الجيش المصري نفسياً وعسكرياً .
    وما بين الخامس من يونيو والسادس من أكتوبر كان هناك حرب الاستنزاف التي أرقت العدو وأرهقته مادياً وعسكرياً وقام الجيش المصري بضرب قوات العدو شرق القناة كما قامت القوات البحرية المصرية بتدمير المدمرة الإسرائيلية ( إيلات ) .
    ستظل حرب السادس من أكتوبر نقطة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية وفي التاريخ المصري كله . إن الجندي المصري ظُلم في الخامس من يونيه وهو نفسه صانع الإنتصار في السادس من أكتوبر .

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: الجندي المصري بين الخامس من يونيو والسادس من أكتوبر Rating: 5 Reviewed By: alsharq alaraby
    Scroll to Top