كتب / اسامه عبد الرؤوف
عتدما يثور الناس على اوضاعهم المعيشيه ويعترضون على من يحكمونهم وسياستهم فى اداره شؤن بلادهم ، الناس هنا لاتعترض على شخوص بعينها ولكن تعترض على سوء اداره ادت الى ان اصبح من الصعب عليهم ان يتكيفو مع الاوضاع المعيشيه بما يحفظ لهم النصيب الادنى من حقهم فى العيش الكريم الذى يضمن لهم عدم اللجوء الى تسول حاجاتهم من حاكم او محكوم،من هنا تأتى الثورات فكلا يثور حسب احتياجه ومطالبه ، وعند تفاقم الاوضاع ويشعر الجميع انهم فى مركب واحد لو غرقت سيغرق الجميع هنا تكون الثوره جماعيه ان هبت تكاد تعصف بماامالمها حتى ان كان الذى امامها هو بناء ضخم يحتوى على حضاره هولاء الناس والمثل يقول(ان جالك الطوفان حط ولدك تحت رجليك)،وفى حاله الثورات يكثر الهرج والمرج والفوضى ويخرج من هذاصنوف شتى من الناس ، منهم من يبيع ويشترى هموم الناس ويتاجر فيها بحرفيه ، ومنهم من يبكى على ضياع وطن يمثل لديه ميراث اجداد ومستقبل ابناء،تتقطع السبل امام الجميع ويتيقن الجميع انهم فى مهب الريح بعد ان عصفت الثوره بكل امالهم واحلامهم ،الجميع يجد نفسه فى العراء حتى ورقه التوت لم تعد تستر عورته ،يفيق الجميع على صوت احدهم وهو يقول فلنقف ونتحسس خطانا الى اين نحن ذاهبون بعد ان دمرنا اوطاننا ونحن فى اوج ثورتنا ، كيف لنا ان دمرنا بلادنا بحجه اننا اردنا ان نأخذ حقوقنا فاغرنا على حقوق الغير واغار علينا جميعا اعدائنا فحطمونا جميعا وسرقو منا ثورتنا ووظفوها لسرقه الباقى من مقدراتنا التى حبانا الله بها،لماذا لم ننظر ونحن من اردنا التغيير الى العدو الذى يتربث بنا ويتحين اللحظه التى ينقض فيها على كل ثرواتنا التى مكننا الله من وجودها فى ارضنا لنعيش ونحيا بها عيش الكرماء،اذا القضيه لم تكت تغيير شخوص من كانو يحكموننا بل كانت تغيير مافى انفسنا من حقد وغل وتربثنا باخطاء الغير حتى نقيم عليهم الحدود، كيف سولت لنا انفسنا قتل اخواننا فى الوطن كانو يعيشون معنا ويقتسمون معنا لقمه العيش المعفره
بشذف العيش ،عندنا مايكفينا ويذيد من ثروات حبانا الله بها كيف لانوظفها لرفعه شأن بلادنا ؟ لماذا لم نحسن انتقاء من يحكمونا بحكم مايتقنونه من حسن اداره شؤوننا؟لماذا نختلف فى عرق او دين ونحن تحت سماء رب واحد يرعانا جميعا؟انها اسئله تدور رحاها فى عقولنا جميعا والاكاد اننا نعلم الجواب لكن لانريد ان نفسح لانفسنا عن اجابات لن اعلناها امام بعضنا وتصارحنا بها لاخذ كلامنا بيد الاخر ونهضنا ببلادنا واخرجناها من كبوتها ،دعونا نبنى بلادنا من جديد ونرفع رايتها ونلحق بركب الحضاره الذى تخلفنا عنها منذ مئات السنين
