كتب لفتة عبد النبي الخزرجي :
الالوان تغزو الطبيعة
منذ الاف السنين
فيها الاسود والابيض
وفيها الاخضر والاحمر
وفيها لون السماء
ولون تراب الارض
وفيها الاشجار والنباتات
والوان الطيف الشمسي
الطبيعة زاخرة وزاهية
بالوانها وتنوعها وفضاءاتها
لكن ، وبعد ان تخطى الانسان
حاجز المشاعية وامتلك الفدان
وامتلك الارض والبستان
تحركت في دواخله عوامل النسيان
لأنه انسان .. كان يعيش في
صومعة المحبة ..
ويسرح في مجموعة البشر
ويأكل الثمار والاعشاب
ويلبس الوبر
ويلتجىء في نومه
ليسكن الكهوف ..
لكنه تحول ليبني السقوف
ويستقر في مساكن
ليزرع الارض ويملك الثمار
ويملك النساء والعيال والعقار
ويمتطي الجياد ويملك العبيد والاماء
ويجلد النساء ..
هذا هو الانسان
في سالف الزمان
والعصر والاوان
وبعد هذا الزمن البعيد
ما زال يسعى للمزيد
لا اراه ناظرا طريقه
المحفوف بالمخاطر
لا ينظر الالوان ..
باقية ثابتة زاهية ملونة