بقلم / رضا السعيد
ما حدث من أمناء الشرطة وسوء تعاملهم مع الأطباء في مستشفى المطرية التعليمي هو حادث فردي يخص من قام به من أفراد الشرطة الذين تتم محاسبتهم الآن جنائياً على فعلهم القبيح ثم قلب للحقيقة بجعل الجاني مجني عليه والعكس هو ما لا يمكن لقضاء مصر النزيه أن يقع فيه ولكن للأسف مثل هذا العمل القبيح الذي قام به أفراد غير مسئولين لا يسيء إلى الشرطة ورجالها الشرفاء فقط وإنما يسيء إلى الشعب المصري كله . أبعد ثورتين مجيدتين تحدث مثل هذه المهاترات ومثل هذه المهازل التي تسيء إلينا داخلياً وخارجياً ؟ أمر عجيب وغريب أن يستقوي المواطن على أخيه المواطن المصري نتيجة عمله في الشرطة أو غيرها . هل نسيتم التواد والمحبة بين المواطن المصري وأخيه رجل الشرطة في ميدان التحرير إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير سنة 2011 هذا الشعار المجيد الذي لا ننساه أبداً " الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة " . ولكني أقول شُلت يد هؤلاء العابثين الذي يعتدون على المواطنين ويروعوهم ويزحفوهم على الأرض كرامة الإنسان الذي كرمه الله يجب ألا تمس وأن يكون رجل الشرطة هو أول من يدافع عنها لا أن يكون منتهكاً لها . لقد زادت مثل هذه الحوادث الفردية من أمناء الشرطة الذين يسيئون إلى المؤسسة الشرطية كلها . فبعد حادث مقتل الطبيب البيطري في الإسماعيلية وددنا أن تنتهي مثل هذه المهازل بعد أن حكم القضاء المصري النزيه على هذا الضابط القاتل بحبسه عدة سنوات .
نتمنى أن تستقر الأمور وأن يحاسب مثل هؤلاء العابثين والخطرين على الأمن والشرطة حتى يرتدع من تسول له نفسه التعدي على المواطن و عيب ما حدث في مستشفى المطرية التعليمي .
