بقلم / محمد فكرى
في ظلال هستيريا الأحداث التي تمر بها البلاد ومن حادث الي اخر وفوضى الإعلام الذي لا تري له ميثاق واضح أو لوائح تحكمه فتطل علينا نحن المصريين مصطلحات وعبارات كبيره عن أهمية الأمن القومى للبلاد والجبهة المصريه الداخليه والمواجهات الخارجيه والتحديات، وأهمية بناء الدوله ومحاربة الإرهاب والأفكار المتطرفة والتحدث عن عودة هيبة الدولة والتي لانعرف من سيعيدها ومن اين ستعود!! وكلام كلام كلام لايمكن أن يتحقق إلا ببناء ثقافه المجتمع ومنظومة القيم التي دمرت عبر السنين بفعل فاعل لايريد لهذه الامه التقدم والازدهار ومع ذلك لازلنا نتكلم ونخطب ونتحدث بالكلمات الكبيره والرنانه والتي أصبح من كثرة الاعتياد عليها وعلي سماعها بدون فائده تدخل الي اذن المستمعين من جهه وتخرج من الجهه الاخري بلا تأثير أوفائده وكأن شيء لم يكن ، لذا وجب علينا أن نتخطي هذه المرحله التي أصبحت تنزر بكارثة محققة نتيجه غياب الأمن وترهل الحياه القضائية وعدم سرعه الدوله في التفكير في تطوير منظومة القضاء والتي تعتبر صمام الأمن السريع للوطن والمواطن ، فسرعه وعدالة القضاء الناجزه هي الملاذ الوحيد لسد الشرخ والتصدع الذي حدث في بنيان المجتمع المصري وحتي تظهر نتائج العمل علي المسار الاجتماعي والثقافي والذي يحتاج إلي وقت كافي لتحقيق أهدافه فنحن في حاجه ماسه الي مشروع قومي وطني كبير يقوم فيه أساتذة الاجتماع والتربيه بدراسة الظواهر الدخيلة والخطيرة والتي أصبحت تمثل عبء علي المجتمع والدولة ووضع حلول وخطط سريعه ومرحليه وطويلة المدي تستطيع الدوله من خلال العمل بها لفك طلاسم ورموز هذه الظواهر التي أصبحت تأرق المواطنين وتهدد أمنهم فظواهر العنف والتلذذ بإيزاء الآخرين وغياب العقاب الرادع قد يحول المجتمع الي قنابل موقوتة تدمر كل تنميه واصلاح تقوم بها الدوله فما نراه من أحداث وآخرها أحداث المنيا التي هي ناقوس للخطر المرعب من انتهاك الأعراض نتيجه لانعدام قيم الأخلاق والنخوه والشهامه والرجولة واين؟؟ بصعيد مصر الذي يعتبر مصدر من مصادر هذه القيم أن العلاج بالمسكنات أصبح لايجدي ولايحقق النتيجه المطلوبه فقد تجاوزنا هذه المراحل ووصلنا الي مرحله نحتاج فيها الي الردع لمن تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن واهمس في أذن من يتحمل مسؤولية هذه البلاد والذى أشفق عليه مما يواجهه وجيشنا العظيم الذي يحارب من اجل وحده هذا الوطن ويبذل النفيس والغالي من أجل ذلك ويجب ان لاننسى أن مشكلات هذا الوطن أصبحت مشكلات معقدة تحتاج إلي معالجه مختلفه من بناء جديد لشخصية الفرد والاسره لبناء المجتمع المتكامل فلا تنميه حقيقيه ولا إصلاح اقتصادي ولانجاحات ستتحقق ويحافظ عليها قبل بناء الفرد الداعم للمجتمع وعوده دولة القانون الرادع والناجز والمعلن للجميع والذي يطبق علي صغيرها وكبيرها وحسن اختيار الدوله للمسئولين القادرين علي تحمل المسؤولية وإعطاء الصلاحيات اللازمه لهم ومتابعه ورقابة مايتم إنجازه ومكافأة المجيد ومعاقبه المقصر كلها طرق نحتاج لها وبسرعة لعبور هذه الحقبة الصعبه التي يمر بها المجتمع المصري مع وجود بريق الأمل والذي يشع ضوءه في سماء المحروسة والتي تجدطريقها من كلام مصاطب
