728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الأحد، 17 يوليو 2016

    انتظرته و كلّي فضول



    بقلم/ حسناء تهامى 

    انتظرته و كلّي فضول....
    _ لما صرت حبيبي عني مشغول؟
    أجابني في حالة ذهول :
    _ معذرة حبيبتي!
    إني خُلقتُ فقط لعشق العيون
    و لا زال قلبي لها مديون
    لانّي لا أقاوم سحر العيون
    و سأبقى ما دمت حيّا بها مفتون
    ألم تقرئي قصة "أنف و ثلاث عيون " ؟
    فما ليس للإناث مشرّع للذكور
    فيكفي أنّ البحر واحد تحيط به الصّخور
    و القمر واحد ترقص له النّجوم
    انحنت المسكينة تذرف الدّموع :
    _حبيبا..حبيبا ..ستبقى
    لانك انت الظالم و انا المظلوم
    قد فوضت امري للحي القيوم

    "دوام الحال من المحال"
    قالت المخذولة معترفة:
    التقيتك و فيك بحثت عن الهويّة
    رحّبت بي مشيرا بأعظم تحيّة
    انطلقنا بخطى ثابتة سويّة
    و غدونا كيانا واحدا صبحا و عشيّة
    مرّت سنوات و باغتها معلنا:
    معذرة ما عدت قادرا عن الحياة الزّوجيّة
    لأنني رجل عربيّ... عقدتي الأنانّية
    ردّت عليه مذعورة :
    أ نسيت أحلامنا الورديّة؟
    أين وعودك ؟ أ ليس لحلفانك مسؤوليّة؟
    أم كلّ زواج خاضع لهذه الحتميّة؟
    أردف مستهزئا و بكلّ سخريّة:
    كفاك عفويّة و دعي عنك المثاليّة
    عجبا.. ثم عجبا كم كنت غبيّة
    أظنّك ... قد فقدت الهويّة

    ترى... ؟؟؟
    هل خاب الظنّ.. أم هو قضاء و قدر
    أم ابتلاء... أم امتحان باء بالفشل
    ترى...؟؟؟
    أرسب كالعادة ... أم أعيد النّظر
    ربّما أسأت الفهم لتقدّمي في السنّ
    و لم تعد مكتسباتي صالحة لهذا الزّمن
    ليت.... "عبارة" تروادني من ضمن البشر
    ليت... ّ"مؤشّر" ينبّهني من عبث القدر
    ليت... "أداة" غالبا ما تعلن عن الفشل
    ليت..."رسالة" أعبّر عن معاناة النّدم
    ليت... "حالة" أعيشها ليس لها مفرّ
    ليت... " نار " هادئة تلتهمني دون ملل
    ليت... "ليت" ... تُمحى و تُعوّض بالأمل
    إلى... من جاهد و تمرمر
    إلى... من عاند و تمرّد
    إلى... من اشتكى و تذمّر
    إلى... من تدلّع و تمختر
    إلى.. من وفى و تكسّر
    إلى.. من زرع و لم يحصد
    إلى... من كتم و تفجّر
    عن ثورة مستميتة أعلن
    كلّنا سواء... أبشر... فلما التكبّر ؟
    و كلّ منّا على حاله يتقهّر
    إلى متى... الحيرة و السؤال؟
    إلى متى... يلازمني الهذيان؟
    إلى متى... أفتقد الإستقرار؟
    إلى متى... أجهل العنوان؟
    إلى متى... أشتهي النّسيان؟
    يقال أنّ دوام الحال من المحال
    فهل سيصالحني الزّمان؟
    و يصبح الحظّ حليفي....
    بعد ما كان من اهل العدوان
    فبين الماضي و الحاضر شتّان!
    "عشرة ....هانت"
    بالنصيب كانت... و بالقدر زالت
    بها القلوب مالت...فصارت
    تتواعد...تتآلف ... فزادت
    انصهارا...في العشق ذابت
    نسيَت ... القضاء الباهت
    في رمشة عين... غابت
    و الأحزان بي .... طافت
    و الدنيا بي.... ضاقت
    انفاس حبيبي ماتت
    دون استئذان يتسلّلون
    و بكل جرأة يخترقون
    بين الأضلع يسكنون
    أصول اللّعبة يتقنون
    علّهم من هدفهم يبلغون
    و دون جهد يحصدون
    رغم أنهم يدّعون
    " الحب... الجنون"
    و به...يعدون
    عند الفعل يعجزون
    فبدون استئذان يفرّون
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: انتظرته و كلّي فضول Rating: 5 Reviewed By: alsharq alaraby
    Scroll to Top