728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الخميس، 15 سبتمبر 2016

    في كلام مصاطب ( شعب لا يتعلم من اخطأه)


    بقلم / محمد فكرى 

    عندما نتأمل المشهد المصري منذ ثورة 25 يناير الي الان نجد ان المشاهد سيناريوهات لأخطاء متكرره يقع فيها الشعب المصري وحكوماته ولا يتم التعلم منها ، فمؤشرات الثوره بدات بوقفات احتجاجيه وتم التعامل معها من قبل الدوله علي أنها وقفات فئويه ومطالب فرديه ولم يتم التعامل معها علي انها ظاهره يجب دراستها والتعامل معها بحرفيه ومؤسسيه لانهاءها في صالح المجتمع ، بل لم يتم التفكير في أن الأحتقان يتزايد والضغوط تولد الانفجار وتحرك معها اسوء مابداخل النفس البشريه وهذه آفه التفكير الحكومي العقيم والسياسات التقليديه الغير متطوره ، فتزايدت الأحتجاجات والوقفات إلي أن وصلت الي تجمعات كبيره في ميدان التحرير للمطالبة بأقاله الحكومه وعمل أصلاحات تساهم في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين وكعادة التعامل المتغطرس للحكومه مع هذه التحركات والوقفات فقد رأت ان الحل الامني هو السبيل للخروج من هذه الازمات وكعادتها لم ترهق نفسها في مواجهه هذه المطالب وحل هذه المشكلات والتي من اساسيات العمل الحكومي في تقديم الخدمات للشعب ولم تفكر الدوله في هذه اللحظه في نتائج فشل الحل الأمني المتبع في أزاحه المعارضين والمحتجين ولا وضع سيناريوهات مناسبه لذلك ، وبأرتفاع سقف المطالب بفعل محركات داخليه او خارجيه او شعبيه فقد انتهت الي طلبات أعلي  ونتيجة عدم الأستجابه والبطء في التعامل مع الأزمه فاصبحنا نتحدث عن رحيل الرئيس من الحكم في سابقه لم يشهدها التاريخ المصري إلا في واقعه معاكسه بخروج الشعب لرفضه تنح الرئيس عبد الناصر عن الحكم ، ومع أن المطلب في حد ذاته مطلب مشروع لشعب يعاني من مشكلات متفاقمه ودوله لا تستجيب لمتطلباته وأحتياجاته المشروعه ، وفي وسط هذا المشهد لم يتم الإعداد ولا التخطيط لسيناريوهات لهذه المطالب نظرا لفراغ الحياه السياسيه من أحزاب وحركات لها أفكار ولها تأثير في الشارع المصري وبتفاقم الموقف وتنحي الرئيس ازداد الموقف تعقيدا وتحمل الجيش مسئولية البلاد للخروج بها من نفق مظلم لا يعلم به الا الله، وانقسمت الدوله الي ثلاثه اقسام  فبدأت تكلات المصالح والتكتلات الدينيه في ترتيب أورقها للقفز علي السلطه والتهام الفريسه الجريحه وبدء النهش في مقدرات الوطن بأنياب الذئاب المسعوره ،  والفصيل الثاني هوالجيش المصري الذي يعمل علي التخطيط والسيطره علي مجريات الاحداث لتأمين البلاد والحفاظ علي مقدراتها من الحروب الداخليه  بعد انهيار الشرطه ومن المخططات الخارجيه للتقسيم ، ويأتي في المشهد الفصيل الثالث وهو الشعب والذي لا يمتلك القيادات ولا الرؤيه لتوجيه الدفه نتيجه التجريف السياسي و التعليمي والثقافي لهذه الحقبه الزمنيه ولكن يمتلك الحشد والضغط  ، واستمرت الأحداث حتي استطاع الأخوان تولي مقاليد حكم البلاد في فرصه ذهبيه لهم لتحقيق الرؤيه والرساله التي خدعونا بها ومع ذلك فشلوا فشل زريع في تحقيق مايربوا به الشعب المصري والذي خرج من اجل تحقيقه فعملوا علي اخونه الدوله والتحكم في مفاصلها ونسوا ان الشعب المصري بركان وزلزال يستطيع تدمير كل كيان وكل مفاصل مالم يتحقق ما يتمناه من عداله اجتماعيه ومتطلباته للعيش الكريم وهذا نتيجة اننا لا نتعلم من اخطائنا ولا اخطاء الغير فالمرايا لا تري الا الصوره التي امامها ولاتري ماخلفها ،  وفي مشهد مهيب قام الشعب مره اخري بثورة علي حكم الاخوان حتي تم التغير وتم الاعداد والتنفيذ للاستحقاقات الاساسيه الدستور وانتخاب الرئيس وانتخابات البرلمان الجديد واكتمل المشهد داخليا وخارجيا امام المجتمع الدولي ولكن نحتاج دائما الي التعلم من اخطائنا  لاننا اذا لم نتعلم من اخطائنا فسوف  نقع في اخطاء تكلفنا مالا نستطيع ان ندركه مره اخري فالتخطيط ومحاربة الفساد والمفسدين طريق يجب أن نسلكه ولا بديل عنه  فنحن نعتمد دائما علي ستر الله لهذا الوطن وحمايته له وننسي ان العقل في التفكير والرب في التدبير .
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: في كلام مصاطب ( شعب لا يتعلم من اخطأه) Rating: 5 Reviewed By: alsharq alaraby
    Scroll to Top