بقلم / أحمد الماريه
السياسة هي كيفية تنفيذ مخطط باستخدام كافة الطرق والأساليب المشروعة وغير المشروعة صدقا كانت أم كذبآ وهنا يظهر أفراد يطلق عليهم كلمة سياسي ينقد ويجادل ويحاور على مستوى أصغر ما يكون من فهمه للواقع العميق للسياسة حتى ملوك ورؤساء غالبية الدول وعلى الاخص دول العالم الثالث لا يفقهون في السياسة سوى كيفية الحفاظ على سلطانهم وبعض مقدرات دولهم لأنهم مكبلون بقيود السياسة الكبرى التي يتحكم بها أفراد لا يظهرون على الساحة بل يوجهون العالم كيفما يشاءون باستخدام قوتهم الضاربة ماليا وعنصريا وهنا نجد أن أكبر دول العالم ليس لرؤسهم سلطة والدليل تجدهم ينتقدون أوضاع بقوة وتجدهم تارة أخرى يغضون الطرف عن نفس الأوضاع وكأنها لم تحدث وهنا يجب أن نعلم أن القوة المتحكمة بمالها هي التي ترسم السياسات هؤلاء هم السياسيون الحقيقيون الغير ظاهرون لدرجة أنهم يصنعون قوة لدول ليس لها سياسة أو قوة أو مميزات وايضا يصنعون دوله عظمى حتى تحقق مخططها باستخدام كلمة السياسة ولذا نجد ما حدث من دمار بالأمة العربية هو مقصود وتحقق ما ارادوا بنسبة كبيرة وما زالوا يحاولون لاستكمال باقي المخطط وهنا لنا ان نقول ان السياسة تغير مفهوم اللعب بها فلم تصبح مواجهه دول بدول وأشخاص مستخدمين يطلق عليهم سياسيين وإنما أصبحت السياسة الجديدة هي كيفية تفتيت الدول داخليا وتوجيه شعوبها إلى المرسوم سياسيا لها فتم خدعه صدام حسين باستغلالهم التهديدات التي كانت تهدد عرشة وبلده فاستجاب المخاوف فدمر العراق وكذا تهديد بعض الدول مما جعلهم يسمحون بوجود قواعد دولية واستخدام دول لمحاربة دول اقتصاديا وسياسيا حتى تم صناعة جماعات وجمعيات ومنشأت باختلاف مسمياتها لتغير الفكر والعقل حتى أنهم سيطروا على العقول عن طريق الأفلام المحلية والعالمية والأخطر أنهم نجحوا في تغيير فكر المرأة العربية حتى تهد البيوت من منبعها وهنا يجب أن لا يخدعنا سياسي اسما لا تجد عنده سوى هدم الدولة بفكر النقد وعدم قدرته على تقديم سياسة لبلاده من خلال حزب حقيقي ... لذلك احذروا أن من يحكم العالم ليست دول ولا رؤساء ولا ملوك بل يحكم العالم مجموعة خفية غير ظاهرة لدية القوة المالية بامتلاك اقتصاد العالم ومسيطرة تماما بمشروعها الكبير وهو أن يفنى هذا العالم نفسة بنفسة ليكون لهم منفردين ويخدمهم من يسيطرون عليهم ولذلك كل من يحاول الانفراد والاستقلال سياسيا بدولته لا يكون إلا امام خيارين أم إزاحة عرشه وخراب بلاده اذا اراد ان يستقل ببلاده ويصبح ذو قوة مستقلة وأما إن يحظى برضا وملكة شريطة أن يكون من داخل المنظومة التي تقول له افعل أي شئ حتى تضمن البقاء بملك البلاد حتى لو باع ثرواتها وأهلها .... الاختيار صعب والاثنين بهم الاول المربح حتى لو باع شعبه ولكن بالعبودية والثاني الاستقلال وتتحمل النار وأما النجاه منها وأما الهلاك ودمرها ... فهنا نستوعب أنه لا وجود لسياسة حقيقية منفردة ولا وجود لسياسي داخل منظومة سليمة فالسياسة هي إخفاء الحقيقة .. مسايرة من يسيطرون على العالم دون علنا دون الخضوع لهم سرا
وحتى تنجح لابد أن تصل للعقول بفكر المجتمع الحديث وحكام يعلمون أن لن يحدث إلا ما اراده الله مهما مكر الماكرون ....
للتواصل
أحمد الماريه
وات ساب / 01282040344
فيسبوك / Ahmed Tamim