728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 2 يناير 2017

    صعوبات التعلم بين الواقع والمأمول


    بقلم / د. جيهان طلحة 

    إن مجال صعوبات التعلم يدخل ضمن اهتمامات عدد كبير من الأخصائيين النفسيين في فروع العلم المختلفة ، فقد تعددت وجهات النظر حول هذه المشكلات بتعدد التخصصات وعلي الرغم من اختلاف التعاريف فيما بينها ، الإ أنه يمكن القول أن تعريف صعوبات التعلم أخذ منحنين : إحداهما ركز علي صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية والآخر أكد علي  مستوي القدرات العقلية لدي التلاميذ أنفسهم ، ومما لاشك فيه أن صعوبة  التعلم في أي مادة من المواد الدراسية تشكل نقطة خطيرة في حياة المتعلم وتسبب له التوتر والقلق وفقدان الدافعية والاهتمام الضروريين لإنجاز المهام المدرسية ومسايرة زملائه سواء علي المستوي الدراسي أو المستوي النفسي والاجتماعي ، وتشير الدلائل إلي زيادة أعداد التلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم إنما تشكل منعطفا خطيرا يجب الاهتمام به والكشف المبكر عن ذوي الصعوبات والعمل علي علاجهم وإدماجهم مع زملائهم بالفصل العادي . ويمكننا تعريف صعوبات التعلم بصفة عامة على أنه العجز في التعلم سواء كان هذا العجز في النمو اللفظي أو غير اللفظي ويمكن ان نضيف الي هذا ان صعوبات التعلم هي اضطرابات في عملية او أكثر من عمليات الفهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة وقد يظهر هذا في قصور القدرة علي الاستماع ، التفكير ، والتحدث والقراءة ، والكتابة والهجاء أو اجراء العمليات الحسابية 0 ولابد عند تشخيص الاطفال ذوي صعوبات التعلم أن نستبعد بعض الفئات المتداخله بينها مثل التأخر الدراسي وبطئ التعلم والعجز في التعلم وذوي التخلف العقلي  حيث أن التشخيص النفسي هو الخطوة الأولي والضرورية في سبيل العلاج النفسي فلا علاج بدون تشخيص بل أن التشخيص في حد ذاته قد يكون علاجا آيضا في بعض الحالات المعينة 0 ومن أهم الخطوات التي يقوم علي أساسها التشخيص الجيد وبالتالي العلاج الجيد هي تحديد ومعرفة الأسباب الكامنة خلف الاضطراب والأعراض المصاحبة 0 فقد ترجع الاسباب الي بعض العوامل  منها العامل الوراثي مثل إصابة احد الوالدين باضطراب صعوبات التعلم او أحد افرد الاسرة  وقد ترجع السباب الي بعض العوامل التي تحدث اثناء اولادة مثل حمي النفاس او الولادة المبتسرة او نقص الاكسجين وغيرها وايضا قد نرجع صعوبة التعلم الي عامل نفسي وهو كرهه الطالب المدرسة أو مدرسين المادة وذلك لسوء معاملته لهم أو لصعوبة فهمه للمادة 0 وهناك العديد من السمات التي يتسم بها ذوي صعوبات التعلم ويمكننا من خلال ملاحظتها تشخيص ذوي صعوبات التعلم وهي السلوك الاندفاعي المتهور ؛ النشاط الزائد الخمول المفرط الافتقار إلى مهارات التنظيم أو إدارة الوقت ؛ عدم الالتزام والمثابرة التشتت
    وضعف الانتباه و تدني مستوى التحصيل و ضعف القدرة على حل المشكلات و ضعف مهارات القراءة وقلب الحروف والأرقام والخلط بينهما وتدني مستوى التحصيل في الحساب وضعف القدرة على استيعاب التعليمات وتدني مستوى الأداء في المهارات الدقيقة ( مثل الكتابة بالقلم و تناول الطعام ، والقص، والتلوين، والرسم ) وإرتفاع القلق لديهم وإنخفاض تقدير الذات و التأخر في الكلام أي التأخر اللغوي و ضعف التركيز صعوبة الحفظ سهولة التشتت أو الشرود، أي ما نسميه السرحان قلة التنظيم ضعف القدرة على التذكر / صعوبة تذكر ما يُطلب منه (ذاكرته قصيرة المدى) وصعوبة إتمام نشاط معين وإكماله حتى النهاية بالإضافة إلى غيرها من السمات التي قد تستجد ، أو تضاف لاحقا ً إلى هذه القائمة، وتدلل على وجود مشكلة تستدعي الحل ، والتي يجب ملاحظتها من قبل كلا ًمن الوالدين والمعلم ، وذلك من خلال وعيهم وانتباههم لأية مؤشرات مبكرة حول صعوبات التعلـّم ، وهذا فيما يختص بجانب التعرف المبكر على الحالة وسماتها ، والتي قد تتحقق جميعها ، أو بعضها ، مما يدلل على وجود خطر، ولزيادة التأكد من الحالة نقوم بقياس مستوى الذكاء لهذا الطفل ، وكما سبق ووضحنا فيجب أن لا يكون مستوى الذكاء منخفض ، بل يجب أن يكون مستوى الذكاء طبيعي وما فوق 90 فيما أعلي 0 فصعوبات التعلم مشكلة تؤرق أذهاننا جميعا وفيما يلي سنتعرف علي أنواع العلاج وكيفية وقاية أطفالنا من هذا الكابوس المدمر لحياتهم حتي نبني جيل مذدهر علميا وان شاء الله أخلاقيا 
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: صعوبات التعلم بين الواقع والمأمول Rating: 5 Reviewed By: alsharq alaraby
    Scroll to Top