كتب/ أيمن بحر
اتهمت مقديشو جارتها إثيوبيا الثلاثاء بتهريب الأسلحة وسط مخاوف من وصولها إلى أيدي جماعات إسلامية متشددة بعد دخولها إلى الصومال الممزق بسبب الحرب الأهلية.
ونشب خلاف بين إثيوبيا التي لديها آلاف القوات فى الصومال تواجه المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة وحكومة مقديشو بسبب سعي أديس أبابا إلى بناء ميناء فى منطقة أرض الصومال الانفصالية مقابل الاعتراف بسيادتها.وأدى الخلاف إلى حدوث تقارب بين الصومال ومصر، التي لديها خلاف قائم مع إثيوبيا منذ سنوات بشأن بناء أديس أبابا لسد ضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر النيل.ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن وزير خارجية أديس أبابا تايي أتسكى سيلاسى قوله إنه يشعر بالقلق من أن الأسلحة القادمة من قوى خارجية من شأنها أن تزيد من تدهور الوضع الأمنى الهش وأن تصل إلى أيدى الإرهابيين فى الصومال
ورد وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقى على تلك التعليقات قائلا الدافع وراء هذه التصريحات المسيئة هو محاولتها (إثيوبيا) إخفاء التهريب غير القانونى للأسلحة عبر الحدود الصومالية التي تقع فى أيدى المدنيين والإرهابيين.ولم يقدم الوزير أي دليل على الاتهام لكنه أضاف أن إثيوبيا تحاول تشتيت الانتباه عن انتهاك سيادة الصومال.وأكدت الخارجية المصرية الاثنين فى تعليق رسمى إرسال سفينة حربية تحمل شحنة أسلحة إلى الصومال.وبعدما أرسلت القاهرة طائرتين تحملان أسلحة للصومال فى أغسطس الماضى كشف مسؤولون عسكريون الاثنين أن سفينة حربية مصرية سلمت شحنة كبيرة أخرى من الأسلحة إلى البلد الواقع بالقرن الأفريقي.
وشملت شحنة الأسلحة بحسب ما أوردت رويترز مدافع مضادة للطائرات وأسلحة مدفعية فى خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب وإثيوبيا من جانب آخر.
وحسب الخارجية المصرية فإن الشحنة الجديدة تأتى فى إطار دعم مصر لمساعى الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وصون سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وأكد المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية أنه وصلت إلى العاصمة الصومالية مقديشو شحنة من المساعدات العسكرية المصرية للجيش الصومالى بهدف دعم وبناء قدراته
يشار إلى أن الصومال اتهم إثيوبيا الأسبوع الماضى بنقل الأسلحة إلى ولاية بونتلاند شبه المستقلة وهدد الصومال بطرد القوات الإثيوبية بحلول نهاية العام، إذا لم تتراجع عن اتفاق الميناء.
ورفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظر الأسلحة المفروض على الصومال منذ أكثر من ثلاثة عقود فى ديسمبر.
وقال رشيد عبدى المحلل فى مركز ساهان للأبحاث إن احتمالات وقوع الأسلحة في أيدي خاطئة، مثل عناصر حركة الشباب المتشددة مرتفعة.وأضاف حركة الشباب مستفيد رئيسى وفى عام 2023 حصدت كميات هائلة من الأسلحة من خلال شن غارات على (قواعد) العدو