728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الخميس، 29 سبتمبر 2016

    بداية ... حياة قصة قصيرة


    بقلم / أحمد الماريه

    إسمها حياة يشهد لها الغريب قبل القريب بادبها وأخلاقها مثقفة جميلة الخلق والشكل اصولها صعيدية انجبها والديها بعد سنوات طوال من زواجهما  حيث جاء والدها من الصعيد إلى الإسكندرية وعمل بها واصطحب شقيقة الاصغر أمين الذي تزوج هو الآخر وأنجب بنتين وولد اسمه متعب وقام والد حياة وعمها أمين ببناء منزل أقاموا فيه سويا  وكبرت حياة وملئت البيت مرح وبهجة وسعادة فكانت حلقة الوصل بين الجميع حتى كبرت وكانت زوجة عمها تعشق حياة وتعتبرها ابنتها الثالثة ولكن لا تبقى الحياة على وتيرة واحدة فملأ الحزن قلب حياة لوفاة والدتها فاحتضنتها زوجة عمها أكثر من الأول وتحملت حياة مسؤلية والدها الذي بدأ المرض يهاجمه بشراسة وكان منذ زمن ولادة حياة قد اتفق والدها وعمها أمين ان يتم زواج حياة من ابن عمها متعب وعندما شعر والد حياة باقتراب انتهاء أجله طلب من شقيقة امين ان يتم زفاف حياة على ابن عمها متعب حتى يطمئن عليها ويفرح بها قبل أن يذهب الأجل وعلى الفور ذهب أمين عم حياة إلى ابنه متعب وطلب منه ان يستعد لاتمام زواجه من حياة إلا أن متعب رفض الزواج من حياة وقال لوالده أنه لا يشعر نحوها بأي عاطفة ويعتبرها مثل شقيقاتة الأخريات فما كان من والده إلا ان قال له أن زواجك من ابنة عمك حياة أمر واجب النفاذ وبعد جدال قبل متعب الزواج من حياة على غير رغبته وتم الزفاف وتزوجت حياة من ابن عمها متعب وأقاموا بشقة بنفس منزل والدها وعمها وبعد فترة من زواجهما توفي والد حياة وشعرت بعدها أنها أصبحت وحيدة رغم زواجها لأن متعب زوجها كان يتعامل معها بجفا ولا يهتم لامرها وكان يتركها طوال اليوم ولا يأتي إلا عند نومه فقط وكانت حياة لا تتكلم ولا تشتكي وكانت أم متعب وزوجة عمها تحبها اكثر من ابنائها فكانت تسألها لماذا تاخر الانجاب فكانت تقول كله بميعاد ولكن أم متعب استشعرت ان ابنها يبتعد عن حياة ويعاملة معاملة سيئة  رغم أنها لم تشكو لأحد  يوما وهنا قامت والدة متعب بتعنيفة وهددته إذا لم يعاملها بطريقة أفضل وينجبا أولاد ستقول لوالده وهو يعمل غضب والده وهنا ذهب متعب إلى حياة يعنفها أنها تشكوه لوالدتة وكان دائما يظلمها فكانت تكتفي بالصمت ومرت الأيام والسنين على هذا الحال وأنجبت حياة ومتعب ولد وبنت فجعلت حياة من نفسها وحياتها البائسة قوة لاسعاد أولادها ولم تشعرهم الا بحالها بل بالسعادة وتعليمهم ما تعلمته من ثقافة وطاعة الله وفي يوم رجع متعب مبكرا للمنزل فسمع زوجتة حياة تغلق باب الحجرة وتتحدث بصوت عالي يسمعها تقول انت حبيبي فدخل مسرعا وجد بيدها التليفون فامسك به مسرعا وقال لها مع من كنتي تتحدثين في التليفون  قالت له لم اتحدث مع احد وثار وسب حياة بأبشع الألفاظ وكاد يفتك بها فنزلت والدتة مسرعه لانقاذها فاخذتها من بين يديه وقالت له لن تراها حتى تعرف قيمتها وأنا كمان لن اكلمك حتى ينصلح حالك وظلت حياة وأولادها عند والدته متعب وعندما سأل زوجها عم حياة ووالد متعب عن سبب تواجدهم وبياتهم عندهم قالت له والدة متعب كذبا ان حياة حامل وإن الطبيب قال لها أن لا تتحرك نهائيا حتى الولادة وكان متعب يتردد قليلا على والدتة ليرى أولاده وكانت المفاجأة أن تكون بالفعل حياة حامل في شهرها الثاني فقامت والدة متعب باخباره بهذا لعله يفرح إلا أنه قال مباشرة حامل من مين فانتفضت والدتة أخرج من هنا اتطعن في شرف ابنتي حياة وبالفعل خرج متعب يملأ جسده النار ويريد أن يعرف مع من كانت تتحدث زوجتة حياة وكيف تخونة وبدأ الشيطان يوسوس له حتى اصابة الاكتئاب ومرت الأيام والشهور وفي يوم من الأيام شعرت حياة بألم شديد فأخذتها والدة متعب إلى الطبيب للاطمئنان عليها فقرر لها الطبيب أنها لابد أن تلد الان فورا  بتدخل جراحي حفاظا عليها وهنا اتصلت على الفور والدة متعب على متعب لتخبرة بما حدث وطلبت منه احضار بعض الملابس لزوجتة والمولودة لترتديها بعد العملية وبالفعل صعد إلى شقة والدتة ليحضر الملابس وعندما فتح الدولاب كانت المفاجأة الكبرى فوجد متعب الكثير من الخطابات مكتوب عليها بخط يد زوجته حياة إلى حبيبي ،،، انت أغلى ما لي ،،،، أنا ملكك وهكذا من عبارات حب وغرام فامسك متعب بالخطابات وجسدها يحترق من هول ما وجد ولكنة وجد الخطابات مغلقة فبدأ يفتحها ومع أول خطاب كان كل ما بهمة ان يعرف مع من تخونة زوجتة حياة فوجد أنها تقول الى اغلى ما لي إلى حبيبي وبعدها تشكو من سوء معاملة زوجها وأنها وحيدة وإن من تشكو له هو من يسمعها وبحث عليها وكلما تمر على متعب هذا الكلمات يزداد غيظا ونارا إلا ان وصل لنهاية الخطاب لتكون المفاجأة الكبرى وهي مع من كانت تخونة زوجتة  حياة فنظر باسمه وبدأ بالبكاء وظل واقفا صامتا تنزل دموعه ساعة من الزمن ولم يعود لطبيعتة إلا على صوت رنين التليفون فكانت والدته تطلب منه الاسراع بإحضار الملابس فقال لها بلهفة فورا يا امي سأكون عندكم ورجع لمتابعة قرأته للخطاب فكانت حياة تكتب وتشكو حالها  إلى .. ( الله ) وتناجيه ولكن ما جعل متعب يزداد بكاؤه أنها في نهاية كل خطاب كانت تدعو لزوجها متعب بالهداية وكانت تصفه بأنه حبيبها الأول والأخير فذهب متعب مسرعا الي المستشفى ليجد زوجتة حياة أنجبت طفلة جميلة فذهب نحو حياة مقبلا يداها وراسها وظل يبكي فذهلت حياة ووالدتة من تصرفه هذا وقالت له ما بك فاعتذر لوالدتة وزوجته حياة وطلب أن تسامحه وان تغفر له كل ما فعله معها وإن يكون اليوم بداية صفحة جديدة وبداية حياتهم فسامحته وبكت وعلمت أن الله  سمع لها ولم شملها على زوجها وهنا قال متعب أنا ساسمي ابنتنا المولودة وأطلق عليها اسم بداية فكانت ،،،، بداية ... حياة
    للتواصل
    وات ساب / 01282040344
    فيس بوك / Ahmed Tamim
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: بداية ... حياة قصة قصيرة Rating: 5 Reviewed By: alsharq alaraby
    Scroll to Top