728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الثلاثاء، 14 مارس 2023

    قصة الاسطوانة التي أدخلت فريد الأطرش إلى العالمية






    كتب/ أيمن بحر 


    تحكي الأسطورة أن فريد الأطرش التقى فرانك بورسيل )1913-2000( أشهر قائد أوركسترا فرنسي في القرن العشرين والموسيقار الفرنسي الذي عزفت موسيقاه في الولايات المتحدة واليابان بباريس في أواسط الستينيات . وكان بورسيل قد أعجب بإحدى ألحان فريد التي أعاد غنائها المطرب إنريكو ماسياس ، فسأل فريد إن كان يحمل معه أسطوانات أو أشرطة له حتى يتمكن من سماعها جيدا . ولكن فريد لم يكن يحمل شيئا من أعماله الكاملة على أشرطة. وأنقد الموقف صديق لفريد الذي خرج من الفندق وتوجه إلى محلات بيع الأسطوانات العربية المنتشرة بباريس آنذاك وعاد وهو يحمل عددا لا بأس به من الاسطوانات والأشرطة تتضمن مختلف الألوان من أعمال فريد . وجلس فرانك بورسيل ساعات يسمع الحصيلة التي عاد بها الصديق ثم اختار منها أربعة أعمال صادفت هوى في نفسه ؛ أصدرها في أسطوانة من فئة 45 لفة تحث عنوان فسيفساء شرقية Mosaïque orientaleرقم الإيداع القانوني :EGF 688 7 

    والأسطوانة صدرت ضمن تسجيلات باثي ماركوني بباريس سنة 1964 واختير لغلافها صورة لمصور مجهول عبارة عن سقف بناية تاريخية مزين بفسيفساء خشب الأربيسك حتى توحي بعنوان الاسطوانة وحملت الاسطوانة اسم الموزع كالتالي: فرانك بورسيل وفرقته الموسيقية الكبيرة 

    وتضمنت الأسطوانة الأعمال التالية :

    رقصة ليلى )3دقائق وعشرثوان (؛

    رقصة زمردة )دقيقتان وخمسة وخمسون ثانية (؛

    حبيب العمر)3دقائق وعشرثوان( ؛

    نجوم الليل )3دقائق وخمسة عشرة ثانية (. 

    ولقد ثار التساؤل عن سبب عدم تضمن الاسطوانة لأشهر توزيعين أوركستراليين لفريد الأطرش على الإطلاق وهما المقدمة الموسيقية لأغنية يازهرة في خيالي و المقدمة الموسيقية لأغنية بنادي عليك . وثمة تفسيران أولهما احتمال عدم استماع فرانك بورسيل إلى العملين لعدم تقديمهما إليه أصلا ؛ والاحتمال الثاني أن يكون بورسيل استمع إلي اللحنين ولم يلمس فيهما الروح الشرقية الخالصة التي أراد تقديمها في هذا العمل والله أعلم.

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: قصة الاسطوانة التي أدخلت فريد الأطرش إلى العالمية Rating: 5 Reviewed By: aymanbahr
    Scroll to Top