متابعة/ رضا السعيد
أحيت لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع بالاتحاد العام للمحامين العرب اليوم الخميس، الذكرى الــ47 ليوم الأرض الخالد، وذلك بتنظيم مائدة مستديرة لعرض الورقة البحثية "يوم الأرض الفلسطيني .. نداء الثورة والوحدة الذي لايموت ..دروس وتأملات مستقبلية" بمقر الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب بالقاهرة، بحضور الأمين العام لاتحاد المحامين المكاوي بنعيسى.
شارك في المائدة المستدير الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب عبد الجواد احمد ، المستشار النقيب د.حسين شبانة الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب ورئيس لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع ، والمفكر القومي مؤسس ورئيس مركز يافا للدراسات والأبحاث رفعت سيد أحمد ، بحضور مسؤول الشؤون الأكاديمية والبحثية بسفارة فلسطين بالقاهرة د.اياد أبو الهنود ومشاركة النائب عاطف مغاوري ، النائب د. محمد عبد الغني ، السيدة كريمة الحفناوي، وسكرتارية لجنة فلسطين د. غازي فخري ، وسام الريس، د. محمد بسيسو.
ونقل د.أياد ابو الهنود تحيات سعادة سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح و تقدير سعادة السفير لحرص إتحاد المحامين العرب على إحياء هذه الذكرى الخالدة والتي تعكس عمق العلاقة الأخوية بين فلسطين والشعوب الحرة المؤمنة بعدالة قضيتها الإنسانية، وشكرهم على اهتمامهم الدائم بموقفهم تجاه فلسطين .
وأكد أبو الهنود أن 30 آذار/ مارس يمثل الذكرى السنوية الـ47 ليوم الأرض الفلسطيني العظيم، الذي كرسته هبة أبناء عرابة البطوف ودير حنا وسخنين ردًا على قرار حكومة الإحتلال الإسرائيلي بمصادرة ما يزيد على الـ20 ألف دونم من أراضي تلك القرى والبلدات الفلسطينية، ما اشعل فتيل الهبة البطلة من تلك الديار، وامتدت لتطال كل الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل، ثم لتشمل كل فلسطين التاريخية ومخيمات الشتات ، مضيفا أن إحياء ذكرى يوم الأرض هذا العام، تأتى في ظل تصعيد خطير ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس منذ تولي حكومة اليمين المتطرفة الحكم مع مطلع العام الجاري 2023م، وفرضها خطة جديدة بمزيدٍ من سياسة التهجير القسري كعقاب للفلسطينيين، وتسريع وتيرة بناء المستوطنات غير القانونية وسرقة المزيد من الأراضي في الضفة الغربية والقدس، بتكالب من كل قطاعات مؤسسات المشروع الصهيوني الرسمية وشبه الرسمية على قضم كل الأرض بدءًا من القدس العاصمة وانتهاء بآخر بقعة من الوطن الأم في حملة تطهير عرقي سياسية وقانونية ودينية وثقافية وتنفيذية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأضاف بقوله :إن عصابات المستوطنين الإرهابية، تتمادى في جرائم حرق الفلسطينيين الآمنين وممتلكاتهم، كما حدث مؤخرا بحرق عشرات المنازل والمحلات التجارية ومئات المركبات في بلدة حوارة، سيما ودعوة وزراء في حكومة الاحتلال بالتحريض على القتل والتدمير وبمسح هذه البلدة عن الوجود، والاستمرار في الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، وخاصة في شهر رمضان الكريم في استفزاز لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين، الأمر الذي يهدد بتفجر الأوضاع في المنطقة بشكل لن يستطيع أحد السيطرة عليه.
واختتم كلمته بدعوة المجتمع الدولي، لوقف هذا الإرهاب الإسرائيلي بحق شعبنا ومعاقبته، والعمل من أجل إنهاء هذا الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني سيواصل بكل مكوناته وقيادتهِ ونخبه السياسية وقطاعاته مواجهة المحتلين وانتهاكهم للقانون الدولي مؤكدين بأن أرض الشعب الفلسطيني هي له، ولن تكون لغيره ، مهما صادروا، وزوروا، وهودوا واغتصبوا، وأيًا كان عدد المستعمرات التي أقاموها، أو يمكن أن يقيموها لاحقًا في ظل تعاظم الصراع، واختلال موازين القوى لصالحهم، فلن تكون لهم مستقرًا، ومصيرهم الاندثار والزوال.
واكد المشاركون في المائدة المستديرة استمرار تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني ، داعين أصحاب الضمائر الحية في المنطقة وخارجها للسعي لحمايته ، حتى ينال حقوقه المشروعة في العودة وإقامته لدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .