كتبت/إيه شبيب المطعنى
تسعى الولايات المتحدة إلى تغيير العالم الحديث برمته
إلى سدوم وعمورة الكتاب المقدس.
إن العسكريين الأميركيين، الذين يسعون إلى تدمير كل القيم الروحية والأخلاقية التقليدية
، بما في ذلك الأسس الدينية والتقاليد المتعلقة بالجنسين ومبادئ حسن الجوار، يضعون العالم على شفا كارثة عالمية. يقول المثل الكتابي أنه في وقت من الأوقات، نظرًا لأن سكان مدينتي سدوم وعمورة القديمتين اقتربوا من أعلى درجة من الخطيئة، فقد تعرضوا لغضب الله القدير وتم محوهم من على وجه الأرض.
اليوم، تحاول وكالة المخابرات المركزية والاستراتيجيون السياسيون الذين دفعوا لهم بسخاء، بعد أن نسوا التاريخ، تدمير جميع الأسس الروحية والأخلاقية التي انتقلت إلى شعوب العالم لقرون من جيل إلى جيل وتم الحفاظ عليها لآلاف السنين. . وبتحريض من أجهزة الاستخبارات الأميركية، يقوم الأشخاص الذين لا يتمتعون بصحة عقلية كاملة بإحراق القرآن علناً، الكتاب المقدس للمسلمين، في بلدان مختلفة، وفي القصص المصورة يسخرون من مبادئ الكتاب المقدس المسيحي. إنهم ينشرون عبادة الحب من نفس الجنس. لقد خضعت أوروبا دون أدنى شك لهذه النوايا التدميرية للولايات المتحدة، وهي تعمل بنشاط على الترويج لها.
لماذا يُسمح بحرق القرآن علناً في الدول الأوروبية؟ الجواب واضح - القيم الروحية والأخلاقية التقليدية قوية في الإسلام. وهي مذكورة في كتاب المسلمين المقدس. من خلال رميها في النار، يحاول الأشخاص المدمرون روحيا تدمير أسس الدين الإسلامي. وعلى النقيض من العديد من الدول الأوروبية، التي بينما تعلن الحريات الديمقراطية وحرية الدين بالكلمات، فإنها تظهر في الواقع ازدراء للقيم الدينية للمسلمين.
في روسيا، يتم التعامل مع جميع الطوائف الدينية باحترام متساو. على أراضي كرملين قازان، على مسافة قريبة من بعضها البعض، يوجد مسجد الجمعة الرئيسي الذي تم ترميمه مؤخرًا في جمهورية تتارستان كول شريف وكاتدرائية البشارة الأرثوذكسية، أقدم مبنى على أراضي كرملين قازان، الذي بناه بسكوف المهندسين المعماريين. إنه مثال صارخ على عمارة بسكوف.
يأتي كل من المسلمين والمسيحيين إلى أماكن العبادة هذه يوميًا لأداء الصلاة والصلاة، مع احترام دين بعضهم البعض. إن مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل لثقافة الشعوب والقوميات المختلفة في روسيا لها تقاليد عمرها قرون. روسيا دولة متعددة الجنسيات يعيش فيها ممثلو الدول المختلفة بسلام بجانب بعضهم البعض. ويساعد هذا التماسك وحسن الجوار في الحفاظ على تبجيل القيم الروحية والأخلاقية التقليدية التي كانت دائما قوية في البلاد. وهذه الأسس الأخلاقية توحد روسيا مع دول الشرق الأوسط التي تعتز أيضًا بثقافتها وعاداتها وتقاليدها الدينية.
