تحرير/أيمن بحر
بقولك أيه هاتفضل تجرى فى الدنيا
تجرى عشان تعمل فلوس وتبقى أشطر وأحسن واحد وترضى غرورك وترضى أهلك واللى حواليك
تجرى عشان تدفع أقساط شقق وعربيات وجمعيات و تحسن مستواك و ترضى طموحك وآمالك
تجرى عشان تربى ولادك وتعملهم اللى نفسهم فيه واللى كنت بتحلم بيه لنفسك
وفى وسط ماانت بتجرى بتلاقى نفسك عفويا نسيت شوية حاجات مهمة :
أولها إنك نسيت انك فى لحظه وعلى غفله ممكن تفارق كل اللى بتعمله وتفارق الدنيا وبما فيها وكل حاجه انت عملتها وكانت قريبه منك جدا تلاقيها معروضه للبيع فى المزادات أو على صفحات الإعلانات بعد ماتفارق بوقت قصير ودى هى سنة الحياة ( أحبب ماشئت فأنت مفارقه ) ( ادعوا ل #مصطفى درويش ) ولكل حبايبنا اللى فارقونا فجأة .
ثانيها إنك( نسيت نفسك ) و ( نسيت تعيش )
ساعتها هتلاقى نفسك خسرت كل حاجه حتى نفسك
طب واالمفروض نعمل إيه ؟
نخلى حياتنا موزونة بين الدنيا والآخرة ، نعمل شوية هنا وشوية هناك عشان لما نروح هناك نلاقى اللى عملناه فى انتظارنا وحلو وجميل أحلى من كل اللى عملناه فى الدنيا
نعيش لنفسنا ونفكر ازاى نراضيها ونبسطها لإن ( لنفسك عليك حق ) ونوازن بين صناعة الحياة والحياة نفسها اللى المفروض بنتعب عشان نعيشها
وخليك دايما فاكر الايه القرآنيه اللى لخصت الحياه فى كلمتين (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ))