بقلم / محمد فكرى
سؤال ملح هل الثورات تؤدي إلي تحويل الشعوب الي شعوب فوضويه؟
كل ما هو علي الساحه الآن يوضح مدي عشق الشعب المصري للفوضه وعدم رغبته في التغير الحقيقي والذي لا يمكن أن يتحقق إلا بإرادة سياسيه ومباركة شعبيه فالشارع المصري أصبح يعج بالفوضى والعشوائيه في غياب الرقابة ورغبة من طيور الظلام في نشر ثقافه البلطجة والتحرش والفوضي بدون رقيب في حضور شكلي للداخلية وحسيس يوحي برفع ايد الداخليه عن الشارع والقيام بدور المتفرج لرغبة في الظهور الحيادي بهذا الشكل اولضعف حقيقي لامكانيتها اولرغبه في أظهار الوضع الحالي علي أنه حقيقه لايمكن مواجهتها أو لمؤامرات تحاك في الظلام من أطراف عديده أو لعدم الرغبه في المواجهه الحقيقيه وترك المواجهه للجيش للزج به في مواجهات تؤدي إلي زياده الاحتقان نتيجه عدم ارتياح بعض أفراد الداخليه للدور الذي يقوم به الجيش وعدم الرغبه في المواجهه أو لعدم وجود قوانين ونظام تحكم العلاقات المختلفه بين الشعب والاجهزه المختلفه في الدوله كل هذه الأفكار يمكن أن تكون حقيقيه أو غير حقيقيه ولكن يجب أن ننتبه انه أصبح من الأمور الملحة والواجبه والسريعه أن نقف وقفه جاده ومواجهة للذات واستعراض الحقائق التي أصبحت علي مرأى للبصر انه لابد من مواجهه الفوضي والبلطجة بشكل حاسم وممنهج لعودة الشارع المصري إلى قيمه الحقيقيه واستعادة هيبة الدوله في فرض القانون وتنفيذه علي الجميع . انني أري أن المخطط لتدمير الوطن ينفذ بحرفية فى تحويل الشعب الي شعب فوضوي شعب مستهلك غير منتج تدني فيه مستوي التعليم واخلاقياته وأنعدام الثقافه ومنظومة القيم بفعل فاعل والعمل علي فصل الشعب عن الدوله وقيادتها والتي تعمل في اتجاه والشعب يسير في اتجاه آخر نتيجه غياب آليات الربط والتحكم والرقابه والمحاسبة الحقيقيه والتي تعطي ضمانة للاستمرار والنجاح في وجود منظومة اعلاميه عشوائية مستهدفة وموجهة لتحقيق المخطط السرطاني الذي ينخر في عظام الشعب ويؤدي في النهايه الي مالا يحمد عقباه .
