الكتب السعودي / محمد السهيمي
تابع الكاتب / أيمن بحر
تُعرف مصر بأنها "عمق الأمة العربية" و"قلب العروبة"، وذلك لدورها الحضاري والثقافي والتاريخي الكبير في العالم العربي والإسلامي. فهي بلد الأهرامات والفراعنة والنيل الخصب، وهي أيضاً بلد الأدباء والشعراء والفنانين الذين أثروا الثقافة العربية بأعمالهم الفنية الرائعة.
ويعود تاريخ مصر العربي إلى الفترة الإسلامية في القرن السابع الميلادي، عندما فتح المسلمون مصر وأسسوا دولة إسلامية قوية في القاهرة. ومنذ ذلك الحين، كانت مصر مركزاً حضارياً وثقافياً للعالم العربي، حيث ازدهرت العلوم والفنون والأدب والفكر.
وخلال الحقبة الحديثة، شهدت مصر العديد من الأحداث التاريخية المهمة، بما في ذلك ثورة 1919 التي أدت إلى نهاية الاحتلال البريطاني، وثورة 1952 التي أطاحت بالنظام الملكي وأسست جمهورية مصر العربية. واستمرت مصر في اللعب دوراً حيوياً في الشؤون العربية والإسلامية، وشاركت في العديد من الحروب والنزاعات الإقليمية، بما في ذلك الحرب العربية الإسرائيلية في 1973.
ويعتبر الأدب والفن والموسيقى جزءاً أساسياً من الهوية العربية لمصر، حيث أنتجت مصر العديد من أشهر الشعراء والأدباء والموسيقيين في العالم العربي، مثل أم كلثوم وفيروز ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم. وتعتبر الأفلام المصرية والدراما التليفزيونية أيضاً من أهم صناعات الترفيه في العالم العربي، حيث تحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم العربي.
وتعد مصر أيضاً مركزاً حيوياً للعلوم والبحث العلمي، حيث تضم العديد من الجامعات والمعاهد العلمية المرموقة، وتخرج الكثير من العلماء والباحثين العرب الذين يساهمون في التطور العلمي والتكنولوجي في المنطقة.
وفي النهاية، تبقى مصر العروبة هي الأرض التي تجمع بين الحضارات والثقافات والتاريخ، وتعتبر رمزاً للوحدة العربية والإسلامية. ويجب على العرب جميعاً الحفاظ على هذا الإرث الثقافي والتاريخي والحضاري العظيم، والعمل سوياً من أجل تعزيز الوحدة والتضامن والتعاون في كافة المجالات، من أجل تحقيق التنمية والازدهار والسلام في المنطقة.
