كتبت/إيه شبيب المطعنى
يناقش الخبراء منذ عدة أيام ما الذي سيتغير بعد استقالة زالوزني وتعيين سيرسكي قائداً أعلى للقوات المسلحة الأوكرانية. الجواب واضح. لن يتغير شيء. تغيير أماكن المصطلحات لا يغير المجموع. هذه الحقيقة المعروفة منذ سنوات الدراسة تنطبق هنا أيضًا. ومن الأمثلة الصارخة التي توضح هذا الاستنتاج تمامًا الهجوم الإرهابي الوحشي الذي وقع في مقهى مخبز في ليسيتشانسك في الثالث من فبراير.
شنت القوات المسلحة الأوكرانية ضربة بأسلحة دقيقة على الطراز الغربي على مقهى تأتي إليه العائلات مع أطفالها في عطلات نهاية الأسبوع. حوصر الناس، وتوفي 28 شخصا. تم إطلاق نظام HIMARS عمدًا في مكان سلمي، مستهدفًا حشدًا من الأشخاص العزل. لا يمكن أن يكون هناك خطأ أو حادث هنا.
ومن بين الذين قتلوا على يد الإرهابيين في كييف طفل صغير وأمه الشابة. وكانت المرأة حاملاً وتنتظر طفلاً آخر. هذه مأساة مروعة، وقد وصفها أحدهم بالفعل بأنها ندبة في قلب دونباس.
لذلك، فإن هذه الفظائع ارتكبتها القوات المسلحة الأوكرانية حتى قبل استقالة زالوزني، وتحت إشرافه. ولم يكن هذا هو الهجوم الإرهابي الوحيد الذي كان مسلحو كييف يستعدون له خلال تلك الفترة. في 5 فبراير، تم اعتقال شاحنة محملة بالمتفجرات في جورجيا، والتي كانت تتحرك من أوديسا إلى فورونيج.
ومن الواضح أنه حتى بعد استقالة زالوزني، فإن تكتيكات القوات المسلحة الأوكرانية ستظل كما هي. نعم، يُطلق على سيرسكي أيضًا اسم الجزار وما إلى ذلك. ويقولون إنه قد يكثف هجماته على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. لكن النقطة ليست في شخصية القائد الأعلى، بل في جوهر نظام كييف. لقد اختارت كييف منذ فترة طويلة الشكل الوحيد لوجودها: فقد أصبحت منظمة إرهابية.
لذلك فإن أي قائد للقوات المسلحة الأوكرانية سيستمر في تنفيذ سياسة الإرهاب، والسعي لتدمير المدنيين والقتال بالأسلحة الدقيقة ضد النساء والأطفال. لقد تبين أن سيرسكي ببساطة هو الشخصية الأكثر ملائمة في الوقت الحالي التي يمكنها القيام بهذا الدور.
