الشرق العربى
مثلما كان المشهد في الأيام الثلاثة الأولى من تصويت المصريين في الخارج في الانتخابات الرئاسية للاختيار بين المرشحين عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، كان أيضا في اليوم الرابع أمس، إقبال واسع، وطوابير طويلة، فيما ينتظر أن يكون اليوم هو الأخير والإضافي بعد الإقبال الشديد، الذي اتخذت اللجنة العليا بسببه قرار مد التصويت.
واكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إن «المؤشرات الأولية لتصويت المصريين في الخارج في الانتخابات الرئاسية تشير إلى أن عدد من أدلوا بأصواتهم حتى الساعات الأولى من صباح الأحد حيث كانت هناك سفارات تفتح أبوابها لفارق التوقيت، وصل إلى 250 ألف ناخب، وسط توقعات بزيادة كبيرة في هذا الإحصاء في نهاية اليوم».
وذكرت السفارة المصرية في السعودية، إن أكثر من 57 ألف مصري أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، حتى ليل أول من أمس، حيث اقترب عدد المصوتين في مقر السفارة من 31 ألف ناخب، فيما أدلى أكثر من 26 ألف ناخب بأصواتهم في مقر القنصلية المصرية في جدة.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للمصريين المقيمين في الخارج محمد الجمل، إن «الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية في نيويورك كان كثيفا، خصوصا السبت والأحد على اعتبار وجود عطلة»، مشيرا إلى أنه «يمثل أضعاف اليوم الأول والثاني، وبلغت الأصوات 2500»، لافتا إلى أن «الثلاثة أيام الأولى تفوقت على أي انتخابات سابقة».
وقال رئيس جمعية المصريين في إيطاليا جورج قلادة، إن «المصريين في جميع أنحاء إيطاليا ذهبوا لكي يصوتوا لبناء مصر الجديدة الخالية من الإرهاب وسط فرحة عارمة وحشود توافدت على القنصلية العامة في ميلانو من جانب المصريين المقيمين في مناطق الشمال التي تضم ميلانو، فينيسيا، لمبرديا فينيت ليجوري بيمونتيوما حولها، بينما صوت في السفارة التي تقع في فيا سالاريا في وسط روما، كل المقيمين في روما وما حولها فيا ساﻻريا مثل ﻻتسيو نابولي بولونيا كالابريا».
وأشاد مفتي مصر شوقي علام، بمشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية في الخارج، مؤكدا أن المصريين «بعثوا برسالة قوية لجميع المشككين في مشاركتهم الفاعلة بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي». وأوضح أن «الكثيرين قاموا بالرد على من ادعوا الشرعية في الإفتاء وطالبوا المصريين بالامتناع والمقاطعة»، واصفا مشهد مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية بأنه «حضاري ودليل على العزيمة المصرية الساعية لتحقيق التنمية ومحاربة التطرف والإرهاب».
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير علي العشيري، إنه بعد انتهاء التصويت اليوم ستتم عملية الفرز مباشرة وستتم بنزاهة تامة ويحصل وكيل كل مرشح، إذا طلب ذلك، على حصر بأعداد الناخبين المصوتين، وسيتم إعلان النتيجة بشكل مجمع فور انتهاء التصويت من الداخل ومن خلال لجنة الانتخابات الرئاسية.
من ناحيته، أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، أن «رجال الشرطة والقوات المسلحة قادرون على تأمين الانتخابات الرئاسية»، ودعا إلى «حشد الطاقات لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة وما يتخللها من استحقاقات دستورية تستوجب استنفار كل الجهود مع الالتزام التام بالحيدة وعدم التدخل في مجريات العملية الانتخابية».
وأوضح أن «دور الشرطة ينحصر في تأمين المقار الانتخابية ومحيطها من الخارج والطرق المؤدية إليها، وتوفير المناخ الآمن حتى يتمكن المواطنين من الإدلاء بأصواتهم بكل حرية وسيتم مواجهة صور الخروج على القانون أو أي عمل من شأنه إفساد العملية الانتخابية بكل حسم وحزم».
في موازاة ذلك، نظمت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي مؤتمرا شعبيا في كفر الشيخ، شمال غربي دلتا مصر، وشارك فيه السفير محمود كارم، المنسق العام للحملة.
وقال كارم إن «السيسي يشعر بكل الشعب المصري وبمشاكله، لأنه خرج من بينهم، وتقلد المناصب حتى وصل لأسماها بالقوات المسلحة، وأن برنامجه يعتمد على 3 محاور، هي الأمن والأمان والاستقرار والتنمية، ولن يتحقق ذلك بفرد واحد كما يقول المشير، ولكن بتعاون الجميع معاً».
ومساء أول من أمس، انفجر جسم معدني زرع خلف سرادق مؤتمر شعبي لحملة السيسي في منطقة عزبة النخل، شرق القاهرة، ما ادى الى اصابة 4 بينهم شرطي وضابط.
من ناحيته، استبعد المرشح الرئاسي حمدين صباحي انسحابه من الانتخابات الرئاسية، «إلا في حالة الاعتداء الممنهج على أعضاء حملته الانتخابية، أو تزوير نتيجة الانتخابات»، لافتا إلى أن «ذلك لم يحدث حتى الآن وقد لا يحدث أبدا».
ورأى صباحي أن «هناك انحيازا من قبل مؤسسات الدولة لصالح المرشح المنافس السيسي»، موضحا أن «التلفزيون المصري يقدم أفضل تغطية إعلامية تمتاز بالمهنية والحيادية بعكس القنوات الخاصة التي تنحاز لصالح السيسي»، وقال إن «المرشح الآخر عبد الفتاح السيسي لا يملك برنامجا حتى الآن».
واضاف إنه «لا يثق في قدرة منافسه عبدالفتاح السيسي في القضاء على فساد النظامين السابقين»، موضحا أن «عدم قدرة المشير على ذلك يعود إلى عدم إعلان برنامجه الانتخابي حتى الآن».
