بقلم - احمد المارية
( خاطبوا الناس قدر عقولهم ) مقولة تحمل الكثير من المعانى واهمها القدرات العقلية فى استيعاب الامور وما يدور حولها ونحن المصريين نتفاوت فى القدرات العقلية فى الاستيعاب والفهم لما يدور فى بلادنا فقد نختلف تارة ونتفق تارة اخرى وقد نتناحر وبعدها نتحد سريعا فاذا بالواقع والتاريخ يؤكد انة من الممكن بل ومن الاكيد ان المصريين الغالبية العظمى منهم عندما تتحد وتجتمع عقولهم على فكرة او صورة ترتبط بالوطن ومقدراتة تجدهم يدافعون عنه بقوة وبكل نفيس وغالى ومنها اغلى ما يملك وهو النفس والمال
وقد حاول الكثير من الغزاه والاعداء على مر التاريخ احتلال البلاد بالقوة وقد نحج لبعض الاوقات الا انها كانت النهاية تكتب فشله لتكاتف المصريين باختلاف اطيافهم وعقولهم وديانتهم وتظهر بقوةاتحادهم وظهور المواطنه الحقيقية ومن هنا اكتشف الاعداء انه لا يمكن القضاء على المصريين والسيطرة على ارضهم وخيراتها وخيرات باقى الدول الا بشىء واحد وهو الفرقة والتفريق بينهم ليصلوا لمرحلة التناحر ويمزقوا بعضهم البعض لينقسموا الى مجموعات متقاتلة وبعدها يكون غزو الاعداء للبلاد بايدى وعقول اصحابها
وهنا لاد ان نتدرك ان اعراء البلاد قد تمكنوا منذ سنوات من تحقيق مخططتهم فى بعض البلدلن المجاورة مستغلين اختلاف مذاهب واديان وفكر اهلها والذى تم اختراقة بسهوله لنرى ما نراه الان ولكنهم عندما بدت لهم البدايات فى مصر وكادوا ان ينجحوا بالفعل باستغلال اسم الدين لكن لولا ان المصريين تجدهم سريعا ما يختلفوا وسريعا ما يتحدوا لكانت مصر فى ايادي الاعداء بل وكانت كل المنطقة والدول العربية تحت سيطرتهم انما اراده الله وحفظه لمصر وشعبها وارضها كان اقوى من ارادة الاعداء ومخططهم
ومن هنا نطالب بداية الاسراع بتكوين كتيبة من المختصيين النفسيين واصحاب الفكر والمنطق لعمل جدول زمنى لعلاج المواطن المصرى من كل ما مر به واعادة تأهيل العقل نفسياً وفكرياً حتى يستطسع التميز والاختيار وفقاً لمعطيات سليمة وصحيحة ونحن نمر باخطر المراحل من اختيار مجلس نواب ونقوم بنتمية البلاد وغيرها قد يدركة البعض وقد لا يدركة البعض الاخر ويكون ذلك باستخدام فرقة الانتشار السريع وهذة الفرقة سلاحها الفكر والفكرة وتطهير العقول من الافكار الهدامه التى عاش فى احضانها الشعب المصرى سنين كثيرة من دون امل ... ويكون منفذها من المقبولين قولا وفعلا وروحا وشكلا والاهم ايمانهم واخلاص القلوب وقد يستفيد منها باقى الشعوب وحتى لا تتهاوى وتنحدر الاخلاق والمبادىء والقيم والعادات والتقاليد ويكون ذلك مرتبط بالاسس والقواعد الايمانية والدينية الصحيحة لنصل لوحدة العقول لا تشتيتها وعندها مهما تخفى الاعداء فلن يجدوا سوى شعب بجسد وروح ودماء واحده لا يقهر ابداً فلابد من الانتشار السريع الامس قبل الان وفقاً لاليات منظمة لترتيب الافكار وتحديد الاهداف وما يتناسب مع قدره العقول على استيعابها وحتى تتحد العقول لتصبح عقل واحد فى جسد واحد بروح ودم واحده يستحيل على الاعداء الانتصار عليهم
