كتبت/هيام الرمالي
قرأت مقالا علي صفحة أحد أساتذتي بالقانون أكن له التقدير ،للراحل محمد الماغوط ....
فحواه ......لابد أن تسافر للغرب لتعرف اننا
_لسنا (خير أمة أخرجت للناس )!.
_لسنا أصحاب حضارة .
_ومرضي بنظرية المؤامرة.
سيدي الفاضل قد أصابتك لعنة المستشرقين عندما بهرت بزخرف الحياة الغربية الظاهرية ،لما بداخلك من فوضي تاريخية وثقافية ،وخللاً عقائديا.
_إن كنت من أمة إقرأ ،فكان لزاماً عليك أن تقرأ،ونعلم جيدا أن كل كاتب قارئ ،ولكن.....
شئت أم أبيت... فأمة إقرأ هي خير أمة أخرجت للناس، قال تعالي (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله.....)
كنتم هما لا تعني الماضي ولكنها تعني الاستمرارية في الحال....
والخيرية هنا مشروطة بثلاثة أمور
ألا وهي ....الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والإيمان بالله.
وقال صل الله عليه وسلم أمتي كالغيث لا يعرف خيره بأوله أم آخره ويقصد بأوله صحابته الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم،وآخره عيس بن مريم ...وسينزل من السماء كقائد مسلم وليس كنبيّ.
نحن من علمنا العالم النظافة والطهارة والأخلاق، وإن ضيعها البعض فلإنبهارهم بغير المسلمين والبعد عن الدين .
ثانيا /توهمنا بنظرية المؤامرة
كان لزاما عليك أن تقرأ عن يهود بني قينقاع والنضير وخيبر،مرورا بيهود الدونمة بتركيا ودورهم في ضياع الدولة العثمانية حتي يهود أصفهان بإيران اليوم ،ولك بروتوكولات حكام صهيون ،فقد يبصر عقلك .
وإن كنت من أمة إقرأ فلتقرأ القرآن
أما عن الحضارة فهي تتحدث عن نفسها وقد تحدث عنها الإستعمار علي مر العصور بكل أشكاله ولغاته.
لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوي والعمل الصالح.
فأمة إقرأ هي خير الأمم في الشرق أو الغرب دون تمييز لأرض أو عرق ولكن لدين وعقيدة .
والمؤامرة موجودة ....ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم.
