بقلم - محمد فكرى
الطريق للنجاح يحتاج الي الارادة الصادقه في التغير فالتغير لايتم بسرعه او بسهوله بل يحتاج الي وقت وتحديات وتضحيات واذا كان النجاح لدوله كبيره بحجم مصر فهو يحتاج الي تكاتف كل الجهات الداخليه لتستطيع الدولة السير في مسارات متوازيه تختلف في احتياجاتها وايضا في اوقاتها ولكن تتفق في تحقيق الهدف منها في مواجهه التحديات الخارجية والارتقاء بمستوي متطلبات المواطن الداخلية فنجد ان الدولة تعطي جُل جهدها في تحقيق التنمية الاقتصاديه والسياسيه واسترجاع الامن وتغفل او لا تعطي المسارات الاخري الاهمية المناسبه فيجب ان ننتبه ان مسارات التنميه السياسيه والاقتصاديه وتحقيق الامن لم يحدث التطور المرجو منه الا إذا اخذنا في الاعتبار التعليم والثقافه والصحه ومنظومة القيم مع العلم ان هذه المسارات تحتاج الي اوقات كبيره لتؤتي ثمارها ولكن لابد من البدايه السريعه والقويه والمخططه علمياً والمدعمه بإراده سياسيه تعطي القوه لتحقيقها فالتعليم والثقافه والصحه امن قومي ومايحدث في مصر الان هو نتاج اهمال وتهميش التعليم وترضيه وعدم قدرة اجهزة الدوله علي استثمار طاقات الشباب بصوره ايجابيه وتردي الخدمات الصحيه والتي تستنذف موارد الدوله في مواجهه الامراض المنتشره والمتفشيه والتي هي من نتائج سوء التعليم وانخفاض المستوي الثقافي والتوعوي وغياب دور الدولة في الرقابه والمحاسبه وللعلم ان نغمه الاصلاح في هذه المجالات يحتاج الي موارد ماليه كبيره فقط هو فكر غير صحيح بل نحتاج الي الارتقاء بمستوي الاداره المنضبطه والرشيده والتي تحقق نجاحات بالاستفاده من الموارد المتاحه وتحقيق الجوده المنضبطه والارتقاء بمستوي المنتج الذي يرتقي بمستوي العمل وزياده مدخلاته وحسن مخرجاته, لذلك نقول ان اول خطوات حل المشكلات هي تحديد المشكله بصوره صحيحه .
