بقلم / محمد فكرى
أيدلوجيا وإستراتيجية وتكنوقراط وتكنولوبيا وهي دي شيزوفرينيا الشعب المصري ولو أن كثيرا منا لايعرف معني شيزوفرينا بس ببساطه هي الفصام في الشخصيه وهي تعني أن الوظائف المختلفه للكائن البشري من تفكير وعاطفه وسلوك وحركه وادراك وأحساس تفقد الترابط الذي بينها والذي يؤهلها إلي ان تؤدي وظائفها في أنسجام طبيعي تلقائي تكاملي ، ولكننا وصلنا من الانحدار الي مراحل اصعب وأكثر تعقيداً ومع الاسف بدلاً من نشر ثقافات القيم الحميده والمجتمعيه والتي تقوم علي توحيد النسيج المجتمعي والتي يتطلبها الشعب في هذه الفتره الحرجه من التاريخ المصري لتكون بديلاً لسوء التعليم والثقافه وجدنا الاعلام يطل علينا بافلام وسينما ترسخ ثقافه العنف والبلطجه والدعاره بمبرر مواجهه هذه الظواهر والتي هي وان كثرت فهي ظواهر فرديه وموجوده من قبيل الازل ومواجهه هذه الظواهر لا يكون بأظهارها وفضحها ليراها الجميع ويتاثر بها وخاصه ان السينمائين الافزاز يقومون بعمل الحبكات الدراميه والتي تبين هؤلاء علي انهم ابطال اومظلومين فيكون الهدف خبيث مثل الجمرات الخبيثه ، ويكون مواجهه هذه الظواهر بترسيخ منظومه القيم واسترجاع خصال الشهامه والرجوله والنخوه والصدق والامانه والعفه واظهار هذه القيم علي انها هي المكون الحقيقي للشعب المصري والتي لا غنا عنها، وفي نفس الاتجاه تقوم الدوله بتغليظ العقوبات علي البلطجه والدعاره وتنفيذ القوانين علي الجميع لتكون هذه عبره لمن تسول له نفسه بالقيام بها فيكون الردع مجتمعي وقانوني ولكننا لم نجد الافلام فقط تقوم بهذا الدور الخبيث الموجه بل وجدنا ماهو اصعب من ذلك فالبرامج علي القنوات الفضائيه الشهيره أشد دراوه وسميه فبرنامج كيلر كاريوكي هو من اشد البرامج التي توجه المجتمع الي الساديه وهي التلزز بإيذاء الاخرين والذي يقدمه المختل عقليا أحمد الفيشاوي والذي يبين تاريخه وحكاويه مدي تخبط واختلال عقلي ينعكس علي مايقدمه للجمهور من وجبات ساديه تكمل علي الباقي من بقايا القيم الشعبيه وينحدر بالذوق العام الي الدرجه التي بها تختفي وتندثر وأكم من برامج في هذا الاتجاه مثل الكاميرا الخفيه التي تزيد من سخافه الشعب والاستهتار بمقدراته بشكل قد يؤدي الي كوارث حقيقيه ، نتيجه الي تقليدٌ أعمي لبرامج اجنبيه لا تتناسب مع موروثنا الثقافي ولا القيمي وتؤدي الي انشقاق النسيج المجتمعي كنتيجه طبيعيه للحروب الخفيه التي يتبعها الاعداء في تدمير الشعب ووضع السم في العسل وقتل الشعب بالشعب وكل هذا ونحن في غفله من أمرنا والدوله تواجه بأزمات وازمات لتكون غافله عن تدمير الشباب والاطفال والعقول والتي هي السلاح الاول الذي يراد التخلص منه لتنتهي مصر وتستسلم بكل سهوله وهذا أن شاء الله لن يتحقق، فلابد من رقابه علي الاعلام الغير آمين علي مقدرات الشعب والوقوف مع الاعلام الوطني الموجه لصالح الشعب والتفريق بينهم بحزم وقوه ولا يتم الالتفات الي شلل المنتفعين واللصوص والتي بأبوقها المسمومه تطالب بحريه زائفه وديمقراطيه مصطنعه وحقوق أنسان تهدرها وتعمل علي فنائها فكل مايقولوه كذب وافتراء وتضليل فالحريه المطلقه مفسده مطلقه وليس معني الحريه القيام بما تريد في اي وقت تريد بدون النظر بالإضرار بالاخرين ، فهذه هي الحروب الحقيقيه التي يجب أن نلتفت لها فهي حروب شرسه يجب مواجهتها بحزم وشده حتي لا نصل الي نقطة الا عوده والتي ساعتها لا نستطيع ان نلوم الا انفسنا ولا نجد ساعتها المصاطب التي نجلس لنتكلم عليها.
