كتب / شهد عادل
شهدت الساعات الماضية اتهامات متبادلة بين زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهرى، وبين تنظيم داعش، بعدما أعلن الظواهرى فى إصداره الرابع أن الخلافة التى أعلنها أبو بكر البغدادى جريمة، فيما توقع قيادى جهادى سابق تطور المواجهة بينهما من الاتهامات المتبادلة إلى المواجهة على الأرض، وحدوث اشتباكات بينهما. انتزاع الإمارة بالسيف والتغلب جريمة شرعية وقال الظواهرى فى إصداره الرابع موجها كلامه للبغدادى، إن اختيار الخليفة لا يمكن أن يكون إلا برضا المسلمين، وانتزاع الإمارة بالسيف والتغلب هى جريمة شرعية، وأنت تسفك الدماء وتعتدى على الأمة من أجل السلطة، واصفا خلافة البغدادى بخلافة التفجير. وتابع الظواهرى فى كلمته: "بيعة التغلب التى أجازها بعض العلماء لا تشملنا، فالبغدادى لا يحكمنا، وبعض المجاهدين يسيطرون على مساحات أوسع من التى يسيطر عليها تنظيمه، ولا يلزمنا أن نبايع أحدا، فنحن والبغدادى أيضا فى رقبتنا بيعة لأمير طالبان، لكن البغدادى نقض البيعة وأنكرها بعدما كان جنوده يتغنون بها". الظواهرى: تنظيم الدولة فتك بالتيار الجهادى وأوضح الظواهرى أن تنظيم الدولة "فتك بالتيار الجهادى، وأحدث فتنة عظيمة"، قائلا عن جنوده: "يخرج هذا المسكين من بيته يبتغى الجنة، فيجد نفسه فى قعر جهنم، مستطردا :"تتدعى الخلافة – فى إشارة إلى البغدادى - بعقد مجموعة من المجاهيل بغير مشورةِ، ثم يطالب غيره بأن يحل نفسه". يأتى هذا فيما شن تنظيم داعش هجوما عنيفا على الظواهرى عبر حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، متوعدين له بعد هجومه على البغدادى، وواصفين إياه بالكاذب. وتداول تنظيم داعش إصدار أيمن الظواهرى عبر حساباتهم على "تويتر" والذى حمل عنوان "الربيع الإسلامى"، وسخروا من تصريح الظواهرى، والذى لم يعد الأول من نوعه الذى يهاجم فيه البغدادى فى إصداراته. نبيل نعيم: المواجهة بين الاثنين ستصل للمواجهة المسلحة يأتى هذا فيما توقع نبيل نعيم، القيادى الجهادى السابق، أن تتطور المواجهة بين الاثنين لتصل للمواجهة المسلحة، موضحا أن الظواهرى يخشى من كثرة استقطاب تنظيم داعش لأعضاء القاعدة. وأضاف القيادى الجهادى السابق فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الظواهرى لم يجد سبيل فى مواجهة توسع داعش إلا بإصدار فيديوهات يشن فيها هجوما على التنظيم، ويهاجم خلافة البغدادى، خاصة أن البغدادى يشترى أعضاء الظواهرى بـ 500 دولار لضمهم إلى تنظيمه. وتابع نبيل نعيم، أن زعيم تنظيم القاعدة فشل فى السيطرة على أعضائه فى دول سوريا والعراق، خاصة بعدما نقض البغدادى بيعته مع طالبان، وأنشأ تنظيما جهاديا خاص به، متوقعا استمرار تلك المواجهات الكلامية بين التنظيمين خلال الفترة المقبلة.
