كتب/ أيمن بحر
أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن أن السلطة على استعداد لتحمل مسئوليتها كاملة فى قطاع غزة فى إطار حل سياسى شامل يتضمن القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.ويقول ياسر أبو سيدو عضو المجلس الاستشارى لحركة فتح إن حديث الرئيس الفلسطينى ينبع من موقع مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف الدولي بها كممثل للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف أبو سيدو أن ما طرحه أبو مازن محل توافق عربى باعتباره حلا لمواجهة السيناريوهات التى طرحت فى الأيام الماضية حول تواجد قوات أجنبية فى غزة وإدارة إسرائيل القطاع أمنيا بعد الحرب.
وكانت مصادر دبلوماسية ذكرت أن الرئيس عبدالفتاح السيسى رفض أى وجود أمنى إسرائيلى أو قوات دولية أو أوروبية فى غزة بأى شكل وتحت أى مسمى وأبلغت مصر الإدارة الأميركية برفضها عرضا بإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.ويقول عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح في حديثه:
حديث الرئيس أبو مازن يهدف لإحباط مخططات تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية القضية الفلسطينية.
تولى منظمة التحرير الفلسطينية، كمظلة جامعة للفصائل الفلسطينية مسئولية كل القطاعات والأراضى الفلسطينية هو أمر معترف به دوليًا.
يقطع حديث الرئيس أبو مازن الطريق على مخطط بقاء قوة إسرائيلية وقوات من حلف الشمال الأطلنطي الناتو فى غزة باعتباره مطمعا إسرائيليا.
من المتوقع أن يحدث توافق عربى خلال القمة العربية غدًا السبت بالرياض على هذا المقترح باعتباره مسارا لحل الأزمة.
ويرى القيادى فى فتح أن أهالى قطاع غزة والفلسطينيين عمومًا ينتظرون كل دعم ممكن من الدول الصديقة والشقيقة خصوصًا الدول العربية.ويصف أبو سيدو القضية الفلسطينية وما يحدث فيها بأن لها تأثير مباشر على كل الدول العربية ودول الإقليم لأن فلسطين هى جزء من الأمن القومى العربى والإقليمى.
وشدد القيادى فى فتح على أن وقف إطلاق النار، هو بداية لوضع حل للأزمة الحالية ووقف تدهور المنطقة أو دخولها فى سيناريوهات للصراع قد يصعب السيطرة عليها.
ويلفت إلى أن إسرائيل فشلت حتى الآن فى الإفراج عن الأسرى والمحتجزين فى غزة وتواجه ضغوطًا متزايدة وذلك رغم الدمار الذى تسببت فيه بالقطاع وأن الطرح الذى قاله الرئيس الفلسطينى سيلقى قبولاً من كل الأطراف، حال وجود رغبة حقيقية فى إحلال السلام.
وأشار إلى أن إسرائيل ستستجيب أجلاً أو عاجلاً للضغوط الواقعة عليها للهدنة ووقف الكارثة الإنسانية فى غزة، لكن كل تأخر فى الوصول لهذا الوضع يدفع الشعب الفلسطينى ثمنه فى غزة والضفة الغربية.ويؤكد محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية، أن الطرح الذى قدمه الرئيس الفلسطينى هو مخرج جاد من الأزمة الراهنة ويمهد لاستئناف مسار المفاوضات والسلام وأن تولى السلطة الفلسطينية المسؤولية سيدعم توجه إحياء السلام.
وأكد رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية ضرورة أن تتم الهدنة ووقف إطلاق النار، لعدم اشتعال الأوضاع فى المنطقة ومواجهة الأزمة الراهنة التى يعيشها الشعب الفلسطينى فى ظل الاستهداف الإسرائيلى له، ووقف المأساة الإنسانية التى يعيشها الفلسطينيون فى الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويشدد منصور على ضرورة الانخراط فى مفاوضات جادة بعد الهدنة ووقف إطلاق النار، تمهيدًا لاستئناف مفاوضات السلام باعتبارها الحل الأمثل لما تعيشه الأراضى الفلسطينية.وكان أبو مازن خلال كلمته الجمعة: (أهلنا فى غزة لهم الأولوية ولن نتخلى عنهم فهم منا ونحن منهم ولن نقبل بإعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أجزاء منه تحت أي مسمى كان وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسى شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة) مشددًا على أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بإعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أجزاء منه.
ويأتى حديث أبومازن وأطراف أخرى حول الوضع فى غزة بعد انتهاء المواجهات فى القطاع بينما تواصل قصفها العنيف وتوغلها البرى ما أسفر عنه تضرر قرابة 45% من مبانى القطاع جراء القصف الجوى والبحرى والبرى من جانب الجيش الإسرائيلى.
وتدهورت كل الخدمات الأساسية فى غزة لدرجة إجراء عمليات جراحية دون تخدير ومعاناة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة للحصول على المياه والغذاء.
