728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الجمعة، 17 نوفمبر 2023

    الرئيس جينبينغ بأن لن تبدأ حربا ضد أى طرف








    كتب/ أيمن بحر 


    مرت قمة الرئيسين الأميركى جو بايدن والصينى شي جينبينغ فى كاليفورنيا هادئة خالية من الاستفزازات المُتبادلة مطلقين تصريحات تشيع تفاؤلًا وإعلانًا بإعادة المباحثات العسكرية الثنائية وهو ما لا يقابل بنفس التفاؤل عند خبراء.


    وتعدّ القمة التى انعقدت الأربعاء على هامش منتدى التعاون الاقتصادى لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) اللقاء الأول بين الرئيسين بعد ترتيبات عسيرة وطويلة عقب مرور أكثر من عام على سلسلة أزمات كبيرة بينهما، حبس العالم أنفاسه من أن تفجّر حربا عالمية ثالثة خاصّةً في ملف خلافها بشأن جزيرة تايوان.


    فى تصريحات له مساء الأربعاء عقب لقائه بايدن تعهد جينبينغ بأن بلاده لن تبدأ حربا ضد أى طرف.


    وقال أمام قادة من مجتمع الأعمال فى سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا إن الصين لا تبحث عن مجالات النفوذ ولن تخوض حربا باردة أو ساخنة مع أي بلد وإنه متى فتح فإن باب العلاقات الصينية-الأميركية لن يُغلق مجددا وفقا لوكالة فرانس برس.


    من ناحيته قال بايدن إنه اتفق مع نظيره الصيني على إبقاء خطوط الاتّصال مفتوحة مضيفا: لقد اتّفقنا أنا وهو على أنّه بإمكان أى منّا أن يتناول الهاتف ويتّصل مباشرة وسيتمّ الردّ عليه فورا.


    ووصف الرئيس الأميركى القمة بأنها بناءة ومثمرة مشيرا على وجه الخصوص إلى اتّفاق على استئناف المحادثات العسكرية الثنائية الرفيعة المستوى ومكافحة مخدّر الفينتانيل.


    إلا أنه حين سئل ما إذا كان لا يزال يعتبر الزعيم الصينى ديكتاتورا كما وصفه فى السابق أجاب: حسنا إنّه ديكتاتور بمعنى أنّه رجل يدير دولة شيوعية تقوم على نظام حكم يختلف تماما عن نظامنا


    يضع المحلل الأميركى ريتشارد وايتز مدير مركز التحليل السياسى العسكرى فى معهد هدسون خطوة استئناف الاتصالات العسكرية بين الجيشين الأميركى والصيني ضمن سياسة إدارة بايدن تجاه بكين والمعتمدة على إنشاء حواجز الحماية.


    ويضيف  موضحا:سياسة حواجز حماية تعنى منع نشوب حرب غير مقصودة بين الصين والولايات المتحدة وهذا من أعلى الأولويات الأمنية لواشنطن.

    هذه السياسة ظهر تأثيرها فى الموقف الأميركى من السلوك الاستفزازى للطائرات والسفن الحربية الصينية (فى إشارة لمناوشات حصلت بين أسلحة صينية وأميركية فى منطقة بحر الصين الجنوبى).ومنذ أوائل تسعينيات القرن العشرين طورت بكين وواشنطن العديد من آليات إدارة الصراع. 

    لكن فى النهاية هذا لم يمنع الصدامات بين البلدين كما شاهدنا حين علقت بكين اتصالاتها الدفاعية بعد القصف الأميركى العرضى لسفارة الصين فى بلغراد 1999 واحتجاز بكين طاقم طائرة مراقبة تابعة للبحرية الأميركية من طراز (EP-3) بعد أن اصطدمت بمقاتلة صينية حاولت اعتراضها وإجبارها على الهبوط الاضطرارى وضغطت على الولايات المتحدة لتقديم اعتذار رسمى.

    لم يتحسّن الوضع منذ ذلك الحين فعندما زارت رئيسة مجلس النواب الأميركية السابقة نانسى بيلوسى تايوان أغسطس 2022 علقت الصين من جانب واحد الحوارات الصينية الأميركية بشأن السلامة البحرية وتغيّر المناخ والتبادلات الدفاعية وحين وقعت أزمة المنضاد الصينى فبراير 2023 رفض الجيش الصينى الرد على اتصال وزير الدفاع الأميركى لويد أوستن.

    لذا ليس هناك ما يشير إلى أن آليات الاتصال الجديدة لن تعانى من اضطرابات مماثلة فى الأزمات المقبلة.منذ زيارة نانسى بيلوسى إلى تايوان والتى احتجت بكين ضدها بقوة؛ نظرا لأنها تتهم واشنطن بتقديم دعم لـ انفصاليين يريدون الاستقلال بالجزيرة التى تعتبرها بكين جزءا من أراضيها والعواصف لم تهدأ إلا قليلا بين البلدين الكبيرين.


    ردا على تلك الزيارة سارعت بكين فى ذات الشهر لعمل أكبر مناورات عسكرية تجريها حول الجزيرة على الإطلاق وبأسلحة متقدمة وتستخدم لأول مرة فى إشارة لها مغزاها لواشنطن.

    زاد التوتر بعد ذلك بأيام، حين زار وفد من الكونغرس الأميركى تايوان أيضا، لترد سفارة الصين فى واشنطن بالقول إن هذه الخطوة تثبت مرة أخرى أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الاستقرار عبر مضيق تايوان ولا تدخر جهدا لإثارة المواجهة بين الجانبين وتتدخل فى شؤون الصين الداخلية.ارتفع مستوى التوتر العام الجارى بعد رصد منطاد صينى يحلق فى الأجواء الأميركية فى 2 فبراير وأسقطته مقاتلتان من طراز (إف- 22) وسط شكوك أنه يُستخدم في أنشطة تجسس بينما أصدرت الخارجية الصينية بيانا أبدت فيه استياءها الشديد من استخدام واشنطن القوة لمهاجمة منطادها الذى قالت إنه يقوم بأنشطة بحث علمي.

    يتبادل البلدان خطوات عقابية بشأن شركات كل منهما الخاصة بصناعة الرقائق الإلكترونية والتكنولوجيا الحديثة وسط اتهامات متبادلة أيضا بسعى كل واحدة للسيطرة على سوق هذه التكنولوجيا فى العالم وتهديد المكانة الصناعية للدولة الأخرى

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: الرئيس جينبينغ بأن لن تبدأ حربا ضد أى طرف Rating: 5 Reviewed By: aymanbahr
    Scroll to Top