الدكتور إيهاب العزازى
سيظل المشير عبد الفتاح السيسي في نظر المصريين البطل الشعبي الأسطورة المنقذ والمخلص والحامي والمدافع عن الوطن والشعب وصمام الأمان القادر بحكمته وقراراته القوية فى صد أي عدوان ضد الدولة المصرية وهويتها ومستقبلها وهو ما حدث في الايام الماضية بعد وقوفه بجانب الارادة الشعبية ضد السرطان الاخوانى ومع توالى الايام تزداد شعبية الرجل في قلوب وعقول شعب مصر نتيجة لمواقفة الداعمة لأمال وتطلعات المصريين وتطورت شعبيته في الشارع وتمت مقارنته بالزعيم الخالد جمال عبد الناصر والرئيس الراحل القائد العظيم أنور السادات والرجل يستحق الكثير والكثير والكثيرون يرون في الرجل الرئيس المثالي لمصر في ظل حالة الاستقطاب السياسي الحاد الذى تعيشه مصر والضغوط الداخلية الخارجية ومشاكلها الكثيرة نتيجة تراكمات فساد العقود الماضية ولكن المشير السيسي يتعرض لمؤامرة كبرى تريد إحراقه شعبيا وتشويه صورته أمام الرأي العام المحلى والدولي متخفية تحت ستار دعمة للرئاسة فطيور الظلام وأعداء النجاح يريدون القضاء على مستقبلة وهناك نقاط محددة للمؤامرة على السيسي منها
:
عودة رجال مبارك والحزب الوطني للمشهد السياسي مرة أخرى من خلال حملات دعم ترشح السيسي للرئاسة وشاهدنا حركات وجبهات ومؤتمرات وإعلانات يمولها ويقودها رجال العهد البائد وعادوا مرة أخرى للرأي العام والفضائيات من بوابة دعم السيسي لرئاسة مصر وهى تجارة سياسية بالرجل للعودة مرة أخرى لحكم مصر فرجال مبارك يتوهمون خداع مصر والفريق السيسي والعودة مرة أخرى لدوائر صنع القرار وهو ما يثير غضب الكثيرون من أبناء مصر الرافضين لعودة نظام مرة أخرى فمجرد ظهور رجال مبارك بجوار الفريق السيسي كارثة شعبية ستضر به وبمستقبلة ويجب عليه التصدي لذلك بكل قوة فلا يجوز اقتران الشر بالخير.
المشتاقون والمنافقون والراكبون فوق ظهر أي سلطة هم من أهم أعداء الفريق السيسي فهم يتاجرون بكل شيء من أجل مصالحهم الخاصة وهم غربان كل العصور شاهدناهم في عصر مبارك يتربحون من فسادة ويتصدرون المشهد السياسي والإعلامي وعندما جاء الإخوان تصالحوا معهم والأن يريدون الاستفادة من الرجل واستغلاله سياسيا تحقيقا لمصالحهم وأطماعهم واستمرارا لسياسة نهب ثروات مصر وتوظيف إمكانيات ومقدرات الشعب المصري لمخططاتهم الشيطانية.
مصر تعانى من أزمات كثيرة ومتشعبة ضاربة بجذورها في عمق الدولة المصرية على كافة الاصعدة ولا يمكن حلها عبر سياسة الرجل الواحد والرئيس صانع المعجزات كما يتوهم البعض فالفريق السيسي لن يعبر بمصر بمفردة ولن تنهض مصر باختياره رئيسا لذلك تعتبر حالة الدروشة السياسية التي ينتهجها البعض بمثابة معوق كبير للرجل فبعضهم ينظر له على انه المهدى المنتظر او الرجل الذى يحمل عصا سحرية يستطيع من خلالها ان ينهى كل الازمات والمشاكل في مصر وهو الفخ الكبير الذى يريد الكثيرون أن يسقط الفريق السيسي فيه بكل قوة للقضاء عليه شعبيا.
خصوم الرجل السياسيون سواء في مصر من الأحزاب والحركات السياسية او خارجها من الدول التي تريد حرق وتدمير مستقبل السيسي سيكونون حجرة عثرة امام تقدمة وليس بعيدا ان تتكتل علية القوى الدولية والاقليمية من اجل تعطيل تجربته ومشواره السياسي فنشاهد ونرصد ضغوط امريكية على الامارات والسعودية لا جبارة على عدم الترشح للرئاسة وظهر ذلك من خلال تصريحات حاكم دبى وكتابات بعض الكتاب الخليجين هي رسائل دولية بغطاء إعلامي تريد إخراج الرجل من المشهد السياسي المصري.
أكرر وأؤكد السيسي يتعرض لحالة من التصفية السياسية والإقصاء المتعمد والتشويه الموجة والضغوط الداخلية والخارجية من أجل إبعاد الرجل عن المشهد السياسي ويجب علية أن يحدد موقفة تجاه كل ما يحدث ويتصدى بكل قوة للمؤامرة الكبرى عليه وألا يترك الساحة للمتاجرة به فهو من سيدفع الثمن على حساب مستقبل شعب مصر
