ايمن بحر
الإسلام دين سلام وأمن وأخلاق سبب نزول الآية الكريمة أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر النحوى قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن سنان المقرئ ، قال : أخبرنا أحمد بن على الموصلى قال : حدثنا إسحاق بن [ أبى ] إسرائيل قال : أخبرنا معتمر بن سليمان قال : سمعت أبى يحدث عن أنس قال : قلت يا نبى الله لو أتيت عبد الله بن أبى . فانطلق إليه النبى - صلى الله عليه وسلم - فركب حماراً وانطلق المسلمون يمشون ، وهى أرض سبخة فلما أتاه النبى - صلى الله عليه وسلم - قال : إليك عنى ، فوالله لقد آذانى نتن حمارك ! فقال رجل من الأنصار : والله لحمار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطيب ريحاً منك . فغضب لعبد الله رجل من قومه وغضب لكل واحد منهما أصحابه ، فكان بينهم ضرب بالجريد والأيدى والنعال ، فبلغنا أنه أنزلت فيهم : وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ) . رواه البخارى عن مسدد ورواه مسلم عن محمد بن عبد الأعلى ، كلاهما عن المعتمر) .
هذا أمر رب العزة سبحانه وتعالى للصلح حتى تفئ الى أمر الله.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ( 11 الحجرات)
سبب نزول الآية:عن عكرمة عن ابن عباس : أنها نزلت فى صفية بنت حيى بن صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم.
وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱقۡتَتَلُواْ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَهُمَاۖ فَإِنۢ بَغَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا عَلَى ٱلۡأُخۡرَىٰ فَقَٰتِلُواْ ٱلَّتِى تَبۡغِى حَتَّىٰ تَفِيٓءَ إِلَىٰٓ أَمۡرِ ٱللَّهِۚ فَإِن فَآءَتۡ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَهُمَا بِٱلۡعَدۡلِ وَأَقۡسِطُوٓاْۖ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ (9) إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَ أَخَوَيۡكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ (10) يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسۡخَرۡ قَوۡمٞ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَيۡرٗا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَآءٞ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِيمَٰنِۚ وَمَن لَّمۡ يَتُبۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ (11) يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجۡتَنِبُواْ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمٞۖ وَ لَا تَجَسَّسُواْ وَلَا يَغۡتَب بَّعۡضُكُم بَعۡضًاۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمۡ أَن يَأۡكُلَ لَحۡمَ أَخِيهِ مَيۡتٗا فَكَرِهۡتُمُوهُۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٞ رَّحِيمٞ (12)
سبحان الله العظيم، بعد أن أمر الله سبحانه وتعالى الإصلاح بين المتحاربين توجهت الآية الكريمة الى إصلاح أخلاقيات العباد بعدم السخرية وذكرت كلمة قوم وهى تشمل الذكر والأنثى، لكن المولى سبحانه وتعالى ذكر النساء حيث أن هذه الصفات تكثر من النساء، فسبحان الله العظيم، وصدق الله العظيم وصدق رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
