بقلمى..نانيس حسن
الحدث الثامن ...صراع وقرار
وفى ظل مرضها..كانوا يفكرون بطلبه ...ويتحاورون فيما بينهم ..
فالأب متردد بهذا الزواج ..والأم والأخت موافقين...
والزوجة الأولى سلبية ..
ولكنها مقتنعة بشخصيتها لأنها ساندتها كثيراً
ووقفت جانبها فى حل مشكلتها ووصلت بها إلى بر الأمان..
فكل ما تتمناه دوماً ..سعادة زوجها لأنها تدرك أنها مقصرة بعض الشئ فى حقوقه.. وحينما ..
ذهبت الزوجة الاولى لزيارة الزوجة الثانية بالمشفى ..
وإذ بالثانية فتحت موضوع انها سمعت حوار زوجها مع ابيه..
وانها غير راضية عن هذا الحدث الاليم...
وإنها لن تقبل مطلقاً بزواجه من أخريات ..
ولن تترك له هذه الفرصة والا ستخرج من حياته نهائياً ..
وكان ردها كالأتى ...هى فعلت مالم تفعليه أنتِ ...
وأنتِ فشلتى مثلى فى إسعاده ..
أما هى فقد غيرت حياتى أنا وساعدتنى على تجاوز مشكلتى ..
وحياتى معه صارت أفضل بكثير واكثر هدوءا..
خرجت من المشفى ..
وحاولت مع زوجها ف الرجوع عن زواجه ولكنه لم يصغى لها ..
وقال ...انا عاشقُ لها ولن اتركها الا بصعود روحى إلى بارئها..
كلامه أفقدها صوابها ...
حاولت معه بشتي الطرق ولكن الحوار لم يأتي بجديد
سوي شدة تمسكه بالحبيبة .وقال لها عليكى أن ترضى بالأمر الواقع ..
هى من علمتنى كيف أعشقها ..وأدركت معها معنى الحياة ..
قالت فعلينا بالأنفصال..وأنها لا تؤمن بفكرة زواجه عليها ..
ولا داعى لذلك وتعالت أصواتهم ..
فصعدوا..الأب والأم والأخت...وجلسوا ..
وقال الأب انه متخوف من ذلك الزواج فرد الابن ..
أنها الوحيدة من أعادت لى صوابى ورشدى ..
هى وحدها من عالجت ما أفسده الدهر وتلك الزوجتين...
أنا احبها ...أعشقها ...أحتاجها
..فحياتى جحيم بدونها ...لا طعم ولا شعور ولا احساس ..
لا معنى لحياتى دونها ..أرحمونى .
.أطلقوا لى العنان كى أحلق وأعيش كما يحلو لى
وتتوالى الاحداث..
