بقلم / احمد الماريه
عادة وطبع عاش عليها المصريين سواء الجهلاء منهم أو البسطاء أو المثقفين حتى الصفوة من الإعلاميين والمعارضين والتي جعلتهم من المشهورين وهى أن ينقد بعضنا البعض ويعارض دائما وأبداً سواء أصابوا أو اخطئوا وبعد نهاية العهد السابق للنظام الحاكم وسقوطه حدثت الطامة الكبرى وهى أن كل من نال الشهرة في ظل نقده ومعارضته لهذا النظام السابق أصبح اليوم لا يجد شيء بفعلة سوى استرسال العادة والطبع السابق مما أدى إلى تدهور الأوضاع وإحداث الفتن والكل تائه كيف يعارض ومن يعارض مما جعل الكل يزايد على نفسه وعلى الأخريين حتى ينال الرضا متناسياً أن الثورة قامت من شباب طاهر أراد لهذه البلاد أن تصحوا من استكانتها وسكوتها على الظلم والفساد والضباب أما ما نراه الآن هو إهدار لحق هؤلاء الشباب الشهداء منهم والأحياء والذي انسحب من يدهم البساط لأنهم عندما قاموا بذلك لم يكن لديهم أطماع أو مأرب وهذا ما كلل ما فعلوه بالنجاح بفضل الله عز وجل فانقض على مطالبهم ومطالب الشعب من اعتقدوا نفسهم من المنقذين وهؤلاء لا نراهم الا وقت المصائب فقط والازمات التى تحل بالبلاد وليس لديهم سوى النقد والتنكيل والخوض فى الاخطاء دون ان تجد منهم حلول او تقديم المشورة او فعل ما هو خير للبلاد ...... فهناك الكثير من الاخطاء والفساد وعدم الادراك الكامل للاحداث وهذا ما يريد استغلالة اصحاب المصالح فى الداخل والخارج لهدم بلدنا .......... ونقول للجميع رغم صعوبه الظروف وما تمر به البلاد فنحن فى تحدى صارح على الوجود ((( اما ان تكون مصر بلداً وشعباً .. واما ان تنهار ونعود الى الصفر ))) فكفانا نقداً هدام وكفانا التحدث واللت والعجن على الزمن اللي فات فأنة قد مر وفات وجاء الوقت الآن أمامكم ننظر فيه لمن حولنا من أطياف هذا الشعب المصري فمنهم المريض والعليل ومنهم البأس الفقير ومنهم العلماء والعمال والمناضلين وأصحاب الفكر القويم ومنهم بل وأكثرهم تائهون يحتاجون لخريطة الطريق حتى يبدءا أولى خطوات التنمية فرحمة بهذة البلد مصرنا الحبيبة وشعبها القادر على عبور الأزمات فهل يوجد من يمد لها يد العون دون مصلحة شخصية ويبدأ في النهضة والنهوض بها وبشعبها فأتمنى أن نقضى على العادة والطبع ونجعل كل اللي فات وراء ظهورنا ولا ننظر إليه وننظر إلى الأمام دائماً حتى يتحقق الأمل ولن يتحقق إلا بالإخلاص بالعمل
تحـــــــــــــيا مصر ..................... تحـــــــــــــــــيا مصر
