متابعة / حسام عمر
"وزارة الصحة تقر الفياجرا النسائية للتصدي للضعف الجنسي" هكذا خرجت التفسيرات لقرار الوزارة مؤخرا تحت ذريعة مواجهة الطلاق الذي تشير الإحصائيات إلى ارتفاع نسبته في مصر نتيجة سوء العلاقة الحميمة، ما يعني في المقابل أن الفياجرا الرجالي ليست كافية للحد من ازدياد معدلات الطلاق.
وكانت لجنة التوصيات بمنظمة الغذاء والدواء العالمية FDA أوصت بالموافقة على منح رخصة بيع عقار "فياجرا النساء" على شكل أقراص تسمي "Addyi" تحتوى على المادة الفعالة فيلبانسيرين وهو العقار الأول من نوعه الذي يعمل على تعديل هرمونات الأنثى لإعادة تنشيط رغبتها الجنسية ومخصص للاستخدام قبل مرحلة انقطاع الطمث للنساء اللائي يتسبب تراجع رغبتهن الجنسية في الإصابة باضطرابات منها الاكتئاب والخمول.
العقار تسبب في حالة من الجدل بعد منعه من قبل مرتين خوفا من أعراضه الجانبية والتي سبق الإعلان عنها مثل الإغماء والتعب والإرهاق.
الدكتور أحمد سليمان، استشاري النساء والتوليد وأطفال الأنابيب، قال إن إقرار العقار وتداوله تجاريًا في مصر أو في أي دولة يعني أنه خضع للاختبارات التي تؤكد صلاحيته وأمانه كدواء يستخدم من النساء اللاتي تعانين من الضعف الجنسي، مشددا على ضرورة الاشراف الطبي لوجود أعراض جانبية ولاختلاف طبيعة كل امرأة عن غيرها.
وأضاف: المعتاد هو أن المرأة لا تعاني الضعف الجنسي إلا في أضيق الحدود مقارنة بالرجل، والأدوية قد تستغرق عادة من 3 إلى 6 شهور حتى تقوم بمفعولها بالصورة المطلوبة في تحسين الصحة الجنسية على نقيض الرجل الذي يمكن علاجه بسهولة بواسطة الفياجرا.
وتابع استشاري النساء والتوليد: "من الطبيعي وجود اختلاف بين الفياجرا الرجالي والنسائية بسبب طبيعة تكوين المرأة، فالعقار يؤثر على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية الأنثوية وهو ما يجعل من نزول الفياجرا النسائية للأسواق طفرة في مجال علاج الضعف الجنسي للمرأة على وجه خاص، وبعد موافقة منظمة FDA من المتوقع أن يقوم البعض بشراء ذلك النوع وإحضاره داخل مصر سواء للاستخدام الشخصي أو بيعه للصيدليات الكبيرة".
بينما قال الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا أن الفياجرا النسائية أصبحت دواء آمن يمكن التداوي به، وهو ما يؤكد أنه خضع للاختبار والتأكد من عدم إضراره بالمريض، لافتا إلى أن أي دواء توافق عليه منظمة الدواء والغذاء الأمريكية يصبح صالحا للاستخدام مثل أي دواء يتم إشهاره وتداوله.
وأضاف الناظر أن ما أثير حول أضرار الأعراض الجانبية للفياجرا النسائية والتي من بينها الصداع أو اضطراب المعدة أو غيرها من الآثار المعلن عنها هو أمر طبيعي، موضحا أن أي دواء يكون له أعراض جانبية وما جاء داخل النشرة الداخلية التي توضح الأعراض والمحاذير التي تمنع الاستخدام فعلى سبيل المثال الفياجرا الرجالي تكون لها أعراض جانبية على مرضى القلب والضغط.
ولفت إلى أن الفياجرا النسائية إذا ما دخلت إلى مصر خلال الفترة المقبلة لن يكون لها صدى واسع على المرأة المصرية لطبيعتها الشرقية التي تجعلها ترفض مثل تلك الأنواع من الأدوية.
