كتب /أيمن بحر
روسيا تدمر أجزاء من مدن أوكرانية وروسيا تهدد إستخدام النووى إذا تعرضت لخطر وجودى والرئيس الأوكرانى يلقى خطاباً أمام قمة الناتو.
الناتو: بوتين فقد خُمس قواته القتالية فى أوكرانيا
بمرور شهر على بدء الهجوم الروسى على أوكرانيا فى 24 فبراير، تشير تقديرات عسكرية للناتو أن خسائر بوتين العسكرية أضحت باهظة، مع صمود القوات الأكرانية وإرتكاب الجيش الروسى لعدة أخطاء إستراتيجية.
نشرت مجلة شبيغل الألمانية أن التقديرات العسكرية لحلف الشمال الأطلسى الناتو تشير الى أن بوتين فقد بالفعل خمس قواته القتالية منذ بداية غزوه لأوكرانيا. وقبيل الإجتماع المزمع عقده فى بروكسل، قدم الناتو تقديراته للخسائر الروسية التى طالت الجنود والمعدات. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن من وصفته مسئولاً عسكرياً بارزاً فى الناتو، أن نحو 40 الف جندى روسى سواء قتلوا أو أصيبوا أو أُسروا أو فقدوا.
وأقامت روسيا جنازة عسكرية لنائب قائد أسطول البحر الأسود فى شبه جزيرة القرم الأربعاء وهو أحدث قائد ينضم لما تصفه أوكرانيا الى قائمة القتلى من بين أصحاب الرتب العسكرية الكبرى منذ بداية الغزو. وكان المستشار الرئاسى الأوكرانى ميخائيلو بودولياك قد أعلن قبل أيام عن أسماء ستة جنرالات روس إضافة الى عشرات برتبة كولونيل وضباط آخرين قال عنهم إنهم قتلوا فى أوكرانيا. وعلى العموم تفيد الرواية الأوكرانية بمقتل 15 الفا و600 قتيل فى صفوف الجيش الروسى. ولم يتم التحقق من أغلب المزاعم الأوكرانية.
فى المقابل لم تؤكد وزارة الدفاع الروسية مقتل أىٍّ من هؤلاء. كما أنها لم تصدر أى تحديث لخسائر قواتها منذ الثانى من مارس آذار بعد أسبوع واحد من بدء الحرب عندما قالت إن 498 جندياً قتلوا.
وبعدما فشل فى تحقيق مكاسب سريعة على الأرض تسعى موسكو لتحقيق إنتصارات عسكرية حاسمة فيما لا تزال القوات الروسية عالقة على بعد 15 كيلومتراً فى شمال غرب كييف و30 كيلومتراً فى شرق العاصمة الأوكرانية، فى مشهد بات على ما يبدو حرب إستنزاف مدمرة بالنسبة للمدنيين.
وكان يبدو أن الإستيلاء على كييف هو الهدف الأوّل للروس حين عبروا الحدود الأوكرانية فى 24 شباط/فبراير الماضى بهدف إسقاط نظام الرئيس فولوديمير زيلينسكى.
لكن يُجمع خبراء غربيون على أن الجنود الروس الذى يتراوح عددهم بين 150 الفًاً و200 الف فشلوا فى دخولهم الحرب، مفترضين أن المقاومة الأوكرانية ضعيفة، ومن دون إعطاء أهمية لإحتياجاتهم اللوجستية. ولم يتمكّن الجيش الروسى من تحقيق تفوّق جوّى فى سماء أوكرانيا ما يُعدّ خطأ فى التكتيك.
ويرى ضابط فرنسى سابق أن "الروس يفتقرون لسياسة قيادة وسيطرة حقيقية مشيراً الى نقص فى التنسيق بين القوات الجوية والبرية والى ضعف دقّة الضربات الجوية. فى المقابل وصف مسئول فى وزارة الدفاع الأميركية أن ما نراه هو محاولة يائسة من الروس لإستعادة الزخم.
وهذا يجتمع الممثلون لحلف شمال الأطلسى، ثم دول مجموعة السبع وأخيراً ممثلو الإتحاد الأوروبى فى بروكسل لمناقشة المزيد من الدعم لأوكرانيا. وسوف يشارك كل من الرئيس الأمريكى جو بايدن ورئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو ورئيس الوزراء اليابانى فوميو كيشيدا فى هذه المحادثات.
