متابعة/ أيمن بحر
فى لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمنى ومكافحة الارهاب يقول
توتر بساحة الأقصى وجرح العشرات من أبناء فلسطين على أيدى جيش وشرطة الكيان الغاصب، ولا يهتم الكيان الغاصب بمشاعر المسلمين وقيمة شهر رمضان، الحجارة بيد الشباب الفلسطينى مقابل الأسلحة النارية بيد اليهود، زيارات يهودية للمسجد بهدف تشريع زمانى ومكانى لتقسيمه.
إثر صدامات القدس.. القائمة العربية الموحدة "تعلق" دعمها لحكومة بينيت، تزايدت الضغوط على الحكومة الإئتلافية فى إسرائيل بعد إعلان القائمة العربية الموحدة التى تشغل أربعة مقاعد فى الكنيست "تعليق" دعمها للحكومة بعد يومين من إشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين فلسطينيين في المسجد الأقصى ومحيطه.
بعد يومين من إشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين فلسطينيين فى مجمع المسجد الأقصى بالقدس، والتى أسفرت عن إصابة 150 شخصاً، أعلنت القائمة العربية الموحدة الأحد (17 أبريل/ نيسان 2022) "تعليق" مشاركتها فى الحكومة الإئتلافية للكيان الغاصب بزعامة رئيس الوزراء نفتالي بينيت. ولوحّت القائمة فى بيان إنه "فى حال إستمرّت الحكومة بخطواتها التعسّفيّة بحق القدس وأهلها... فإنّنا سنقدّم إستقالة جماعيّة"، ويشكل العرب 21 % من سكان الدولة العبرية.
وتولى بينيت منصبه فى حزيران/يونيو الماضى بعد جهود مضنية لتشكيل إئتلاف قادر على الإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلى الأطول عهداً بنيامين نتنياهو، وحظى الإئتلاف بأغلبية ضيّقة للغاية من 61 نائبا فى الكنيست المؤلف من 120 مقعداً.
لكن الحكومة خسرت الأغلبية فى وقت سابق من هذا الشهر عندما إستقالت عضوة فى الكنيست من اليمين المتشدد بسبب قرار حكومى بالسماح بتوزيع منتجات الخبز المخمّر فى المستشفيات خلال عيد الفصح تماشياً مع حكم صدر مؤخراً عن المحكمة العليا بإلغاء سنوات من الحظر، وبذلك صار الإئتلاف الحاكم يملك 60 مقعدا وهو نفس عدد مقاعد المعارضة.
والإئتلاف الحاكم مشكل من مزيج من الأحزاب اليسارية والقومية اليهودية المتشددة والأحزاب الدينية إضافة الى القائمة العربية الموحدة، وتشوبه إنقسامات إيديولوجية عميقة.
وقال بعض المعلقين السياسيين إن إعلان القائمة العربية الموحدة يعتبر خطوة رمزية لتخفيف الضغط عن قادة الحزب خلال هذه الأزمة التى يمكن حلها قبل موعد إنعقاد البرلمان الشهر المقبل.
ولن يؤثر إنسحاب القائمة العربية الموحدة من إئتلاف بينيت على الفور على الحكومة، إذ إن الكنيست فى عطلة حتى 5 أيار/مايو.
وقالت مصادر لوكالة فرانس برس إن نفتالى بينيت سيسعى لتهدئة الوضع.
