728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 25 أبريل 2022

    مِنْهاجٌ لأولي الألباب




    بقلمي /هيام الرمالى 


    أقامت مدينتي بطولة للكيك بوكسينح، وكان مشاركا فيها أعداداً كبيرة ومن أعمارٍ مختلفة ،تبدأ من السادسة وحتي الثامنة عشر،

    وحقا هم خيرة الشباب والبنات والصبية ،وكنت منبهرة ببعضهم جدا حتي أنني دعوت لهم ولوالديهم وتمنيت أن أري صغيري بمثل أعمارهم وبنفس قدراتهم الرياضية والبدنية ،فصغيري مازال في الثامنة من عمره ؛كان آداء بعضهم مثيراً للإنبهار وكأنها بطولة دولية وليست بطولة محافظة .حماهم الله .

    ولكن ما جعلني أكتب هذا المقال بعد تردد شديد هو نفس السبب الذي جعل قلبي يعتصر آخر المباراة ......فبإنتهاء المباراة  وإعلان النتائج قام الشباب من جميع الفرق المشاركة بخلع أوقية الرأس ....والشنكارات وارتداء ملابسهم الكاجوال وهنا كانت الصدمة.؟


    جميع الشباب بنسبة المائة للمائة يرتدون بنطالا كاتينج قصير ....ومسدول الخصر.....  وشعره مقصوصا بطريقة القزع ، أو الكلاب الحليقة كما كان يطلق علي الخوارج. 


    أهؤلاء شباب الأمة الإسلامية وأملها،حماة الدين والأرض ،أهؤلاء هم عزتها ،والله كان المنظر مثيرا للإشمئزاز والشفقة بعض الشئ.....أين الراعي،؟ .... ماذا تعلمون أبناءكم وكيف تربونهم؟

    أعلم علم اليقين أن المسئولية كبيرة وليست بالأمر الهين؛ ولكنكم عاقين لأبناءكم ورب الكعبة  ، كنت أظن أننا نعلمهم ألعاب القوي لأن المسلم القوي خير من المسلم الضعيف، ليحمي نفسه وأخته ،كنت أظن أننا نعلمهم السباحه والرماية وركوب الخيل كما أوصي الفاروق ؛من أجل الدنيا والدين ؛كنت أظن أننا نؤهلهم ليكونوا حماةً للدين والأرض والعرض ،  أم لغير ذلك نؤهلهم .


    إصطحبوا أولادكم للمساجد ،وأخبروهم أن هذه الخطي حسناتا وطريقا للجنة  ،أخبروهم أن الله خلق صراطين أحدهما بالدنيا والثاني بالآخرة  ....ومن سار علي الصراط المستقيم بالدنيا إختياراً ،إجتاز الثاني في الآخرة وعبره بيسر للجنة .

    أخبروهم أن المساجد هي بيوت الأمن فهي بيوت الله،ومن آراده فلابد أن يعتاد السير إلي بيوته.


    فإن أثقلت عليهم الدنيا بمشكلاتها،أو أقبلت عليهم بزخرفها وفتنتها أخذتهم أقدامهم لهناك،ساقتهم أرجلهم بالفطرة لما إعتادوا عليه وتعلقت به قلوبهم .فمن تعلق قلبه بالمساجد فهو في عناية الله وكنفه بالدنيا و يظله الله بظله يوم لا ظل الا ظله. 


    إجعلوا المساجد مزدحمة بصبيتكم- أعيدوا أجيالاً تعلقت بكتاب الله وبيوته ،قلوبهم عامرة بالخير والحب .

    علموا أولادكم القرآن- ينير قلوبهم ودروبهم ،يأخذهم للطريق المستقيم- يهذب كل جوارحم ،إرسم  لإبنك بوصلة حياته منذ صغره ،وعلمه أن يضبطها وحده إن حادت عن الصواب ،إحمي إبنك كي يجد المخرج إن ضاقت به السبل ،أم أعجبتم بجيل لا يعرف إلا الإنتحار.

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: مِنْهاجٌ لأولي الألباب Rating: 5 Reviewed By: aymanbahr
    Scroll to Top