متابعة/أيمن بحر
فى لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول بشرق أوكرانيا جنود يتأهبون للدفاع عن أراضيهم عناصر اللواء 114 الأوكرانية جزء من الدفاع الأوكرانية واجهوا القوة الروسية بأسلحة تعود للقرن الماضى ويحتاجون لأسلحة حديثة ويعانى سكان ماريوبول الأوكرانية الحرب أثرها بالمصحات، خمسون مريضاً كل ساعة، الروس أحتلوا مصادر المياه. البعض مات أثر القنابل الروسية.
الغزو الروسى لأوكرانيا - موسكو تحذر من هجمات إنتقامية على كييف، لا تزال أصداء إغراق الطراد الروسي موسكفا تتردد، وتتوقع كييف إنتقاماً روسياً عنيفاً إثر ذلك، فيما توعدت روسيا بتكثيف الهجمات الصاروخية على العاصمة الأوكرانية بسبب ما قالت إنه إختراق جوى أوكرانى لحدودها.
توعّدت موسكو الجمعة (15 أبريل/ نيسان 2022) بتكثيف الهجمات الصاروخية على كييف رداً على ما قالت إنها طلعات جوية أوكرانية عابرة لحدودها، غداة غرق بارجتها "موسكفا" فى البحر الأسود، بينما حذّرت السويد وفنلندا من عواقب إنضمامهما الى حلف شمال الأطلسى.
وإستهدف قصف روسى ليلاً مصنعاً فى منطقة كييف لتصنيع صواريخ نبتون التى قال الجيش الأوكرانى إنه إستخدمها لضرب الطراد الروسى موسكفا كما أفاد صحفيون فى وكالة فرانس برس كانوا فى المكان.
وتعرض جزء من المصنع ومبنى إدارى مجاور له فى بلدة فيشنيفى، على مسافة حوالى 30 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الأوكرانية، لأضرار جسيمة.
وكانت روسيا أعلنت فى وقت سابق أنها إستخدمت صواريخ بعيدة المدى من طراز كاليبر لضرب المصنع الذى تقول شركة تصنيع الأسلحة الحكومية الأوكرانية أوكروبورونبروم إنه ينتج صواريخ نبتون وهو الصاروخ الذى دمر الطراد الروسى موسكفا، وغرقت البارجة الروسية موسكفا فى البحر الأسود الخميس بسبب حريق عرضى حسب موسكو وبعد إصابتها بصاروخ أوكرانى بحسب كييف، فى إنتكاسة كبيرة لروسيا تثير مخاوف من تصاعد النزاع بينما تتهم موسكو كييف بقصف قرى على أراضيها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية مساء الخميس "أثناء سحب الطراد موسكفا الى ميناء الوصول، فقدت السفينة إستقرارها بسبب الأضرار التى لحقت بهيكلها فى الحريق بعد إنفجار الذخيرة. وأضافت أنه فى البحر الهائج غرقت السفينة.
وقال حاكم منطقة أوديسا فى جنوب أوكرانيا ماكسيم مارشنكو إن البارجة موسكفا البالغ طولها 186 متراً أصيبت بصواريخ نبتون الأوكرانية الأربعاء.
وبدأت القوات الروسية الشهر الماضى الإنسحاب من محيط العاصمة الأوكرانية مع إعادة تعزيز صفوفها بهدف التركيز على شرق البلاد، لكن المدينة ما زالت عرضة للقصف الصاروخى. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن عدد الضربات الصاروخية ضد أهداف فى كييف ونطاقها سيزداد رداً على أى هجمات إرهابية أو تخريب يرتكبها النظام القومى لكييف على الأراضى الروسية.
وسيسمح إستيلاء الروس على دونباس فى الشرق الاوكرانى بتعزيز مكاسبهم فى المنطقة عبر ربط دونباس التى يسيطر عليها جزئياً الإنفصاليون الموالون لروسيا منذ 2014 بشبه جزيرة القرم التى ضمتها موسكو فى السنة نفسها.
أكدت مسئولة عسكرية أوكرانية أن إنقاذ طاقم الطراد الروسى موسكفا الذى غرق فى البحر الأسود يوم الخميس لم يكن ممكناً، قائلة إن موسكو لن تغفر لكييف إغراقها هذه السفينة التى تعتبر رمزاً لطموحاتها الإمبريالية. وقالت ناتاليا غومنيوك الناطقة بإسم القيادة العسكرية للمنطقة الجنوبية من أوكرانيا خلال إفادة صحفية نحن ندرك تماماً أنه لن يغفر لنا للهجوم على موسكفا، وأضافت أن صواريخ نبتون التى ضربت موسكفا سفينة القيادة فى اسطول البحر الأسود الروسى "لم تصب السفينة فحسب بل أصابت الطموحات الإمبريالية للعدو وتابعت رصدنا سفناً تحاول مساعدتها لكن حتى قوى الطبيعة كانت الى جانب أوكرانيا لأن عاصفة حالت دون إنقاذ السفينة وإجلاء أفراد الطاقم لكنها أشارت الى أنها لا تستطيع إعطاء تفاصيل فى الوقت الحالى عن مصير الطاقم لعدم وجود بيانات موثوقة.
وأكدت غومنيوك أن أوكرانيا تتوقع الآن عمليات إنتقامية من موسكو التى هددت بتكثيف هجماتها على العاصمة وأضافت نحن ندرك أن الهجمات ضدنا ستتكثف وأن العدو سينتقم وستكون هناك هجمات صاروخية وقصف مدفعى نحن جاهزون ونواجهه.
من جانبه، أعلن قائد شرطة منطقة كييف أندريه نيبيتوف الجمعة أن معظم الأشخاص الذين عثر على جثثهم فى بوتشا قرب العاصمة الأوكرانية، قتلوا بالرصاص، وأوضح المسئول خلال إفادة صحفية أن 95 % من هؤلاء الأشخاص أصيبوا بطلقات نارية عالية الدقة أو أسلحة خفيفة فى هذه الضاحية الشمالية الغربية من كييف. وأضاف خلال فترة الإحتلال (الروسى) فُتحت النار على أشخاص فى الشوارع (...) فى القرن الحادى والعشرين من المستحيل إخفاء جرائم مماثلة لم يرها شهود فحسب، بل سجلت أيضا بمقاطع فيديو.
ويعمل عناصر درك فرنسيون حالياً فى بوتشا مع محققين أوكرانيين من أجل إجراء عمليات فحص للجثث وتحديدها وبحسب رئيس بلدية بوتشا أناتولى فيدوروك عثر على أكثر من 400 جثة فى مدينته منذ إنسحاب القوات الروسية منها وأثارت مجازر بوتشا غضباً وإدانة فى كل أنحاء العالم ودفعت حلفاء كييف الى فرض عقوبات جديدة على روسيا.
